دانت الإمارات بشدة الهجوم الذي تعرضت له قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" والذي تسبب في إصابة عدد من عناصر القوة الدولية، في الوقت الذي لم تتطرق إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف قوات اليونيفيل.
وقالت لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية إن "الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد للاعتداء على القوات الدولية، وأوضحت أن استهداف قوات السلام انتهاك لمبادئ القانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وشددت نسيبة على وقوف الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، وعلى دعمها للدور الهام الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.
كما جدّدت التأكيد على دعم الإمارات للجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار.
وأعربت أيضاً عن تضامن الإمارات مع الدول المشاركة في قوات "يونيفيل" وتلك التي ينتمي لها الجنود المصابون، وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للعسكريين المصابين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قوات "يونيفيل" جنوب لبنان، حيث أطلق الجمعة قذيفة مدفعية على المدخل الرئيسي لمركز القيادة بالناقورة، بينما استهدفت دبابة ميركافا أحد أبراج المراقبة على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة، مما أسفر عن إصابة جنود من الكتيبة السريلانكية وتسبب في أضرار بمدخل المركز.
وجاء الاستهداف بعد أقل من 48 ساعة على هجمات سابقة، تعرضت فيها مواقع "يونيفيل" لضربات مماثلة أدت إلى تعطل بعض معدات المراقبة وإصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، محذرة من تعرض قواتها لـ"خطر شديد".
وقالت يونيفيل في بيان "إن ما حدث يشكل تطوراً خطيراً" وأكدت ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة المباني الأممية في جميع الأوقات "كما أن أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".