أفادت مصادر مطلعة بأن إيران أرسلت صواريخ باليستية لروسيا لمساعدتها في الحرب ضد أوكرانيا، رغم أشهر من التحذيرات من جانب المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، فيما نفت طهران ذلك.
ونُقل أن واشنطن أطلعت الحلفاء على الدليل، ومن المرجح أن تقابل الخطوة بمزيد من العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها وهي تناقش تقييمات سرية.
وتفيد المزاعم بأن إيران زوّدت روسيا بمئات من المسيّرات خلال الحرب الروسية المستمرة منذ عامين ونصف ضد أوكرانيا، ولكن نقل الصواريخ الباليستية يمثّل تورّطاً أعمق في حرب روسيا، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
ولم يرد مجلس الأمن القومي الأمريكي على الفور على طلب بالتعقيب.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من تحدث عن نقل الصواريخ.
وأفادت بلومبرغ، أوائل الأسبوع، بأن المسؤولين الروس توقعوا بأن إرسال إيران الصواريخ لروسيا وشيك.
من جهة أخرى، قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، في بيان لبلومبرغ، إن موقف طهران من “الصراع الأوكراني لم يتغير”، وإنها لا تقدم مساعدة عسكرية لأطراف متورطة في الحرب.
وأضافت: “تعتبر إيران تقديم مساعدة عسكرية للأطراف الضالعة في الصراع -وهو ما يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار- غير إنساني. وبالتالي لا تمتنع إيران عن الانخراط في مثل تلك الأفعال نفسها فحسب، ولكن أيضاً تدعو الدول الأخرى لوقف توريد الأسلحة للأطراف الضالعة في الصراع”.
كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد اتهما إيران بتزويد روسيا بمسيّرات لتستخدمها الأخيرة في حربها ضد أوكرانيا، غير أن طهران وموسكو نفتا الاتهام.