في رسالة بعثت بها إحدى المعتقلات في سجن القناطر بمصر، من داخل المعتقل، تحكي فيها معاناة السجناء من الثعابين، داخل العنابر، وهو ما أدى إلى نقل إحداهن للمستشفى، مطالبة بلجنة مختصة لزيارة السجن، وتفقد أوضاعه.
وذكرت المعتقلة في نص الرسالة التي، التي جرى تداولها مساء أمس السبت، معاناتها بالقول: "الثعابين معشقة في سقف العنبر.. والتعابين الصغيرة وقعت عليهم وهما نائمين.. والإدارة مستهترة في التعامل مع الموقف.. خالتو سلوى انتقلت إلى مستشفى السجن .. والدكاترة مش عارفين تعبانة من إيه.. وشغالين يدوها حقن مش بتعمل حاجة.. واحنا شاكين تكون الثعابين بخّتلها في الأكل".
وأضافت المعتقلة في رسالتها قائلة: "إحنا مسكنا التعبان الخامس امبارح.. وحطيناه في علبة طلعناها للإدارة.. بس الإدارة تجاهلت الموقف".
وطالبت المعتقلة بلجنة تقوم بفحص السجن ومعاينته، قائلة: "نطالب بلجنة معاينة للسجن ضروري".
ويتعرض المعتقلون في السجون المصرية لصنوف من الانتهاكات فقد أعلن مؤخرًا عن وفاة 5 أشخاص جدد في أقل من أسبوع لينضموا إلى قائمة ضحايا التعذيب داخل السجون المصرية، في كل من سجن برج العرب، وسجن الخانكة، وسجن القناطر للنساء، وقسم ثان شبرا الخيمة، قسم شرطة مركز الزقازيق، يأتي هذا وفقاً لحقوقيين استمرارا لمنهج القتل الممنهج والاغتيال الجماعي لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي داخل السجون والمعتقلات وأماكن الاحتجاز في مصر.
وكانت منظمة العفو الدولية رصدت في تقريرها صدر قبل فترة أن هناك درجات متفاوتة من التعذيب في السجون المصرية لإلحاق الأذى بالمعتقلين، وأشد تلك الحالات الموثقة وأسواها تتعلق بانتهاكات ضد أعضاء في الإخوان المسلمين أو في الجماعات الإسلامية الأخرى أو الإعلاميين الذين نشطوا لفضح الانتهاكات التي تحدث.
بينما كشف المرصد المصري للحقوق والحريات أن أعداد الأشخاص الذين تم تعذيبهم منذ الثالث من يوليو بلغت 14668 حالة تعذيب داخل 325 مقر احتجاز في 22 محافظة، تنوعت وسائل التعذيب بين الضرب وتكبيل أيدي المعتقلين وتعليقهم من الأبواب بعد فتحها، كما يتضمن التعذيب أساليب أخرى مثل التعليق بشد يدي المعتقل وساقيه إلى قضيب معدني ووضع طرفي القضيب فوق كرسيين متقابلين إلى أن تصاب ساقا المعتقل بالخدر، ثم تبدأ قوات الأمن بصعق ساقيه بالصدمات الكهربائية.