أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أنها دمرت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاث طائرات بدون طيار تابعة لجماعة الحوثيين فوق البحر الأحمر، وداخل الأراضي، في حي حذر "البنتاغون" من كارثة بيئية، نتيجة مهاجمة جماعة الحوثيين لناقلة نفط.
وقالت "سنتكوم" في بيان لها، اليوم الجمعة، إنها نجحت في "تدمير طائرتين بدون طيار فوق البحر الأحمر، وطائرة أخرى تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن".
وأوضحت أن الطائرات بدون طيار "شكّلت تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأمريكية، وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات يتم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.
من جانبه، قال "البنتاغون"، في بيان أمس الخميس، إنه "من المرجح أن يتسرب النفط من سفينة هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر، وهذا سيؤدي لكارثة بيئية".
وأضاف أيضاً أنه "لدى الحوثيين ترسانة ضخمة، لكننا نجحنا في تقويض قدراتهم"، محذراً من أن "الكارثة البيئية التي سيتسبب بها تسرب النفط بالبحر الأحمر ستضر الحوثيين أنفسهم".
ولأول مرة منذ أغسطس الماضي، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وخليج عدن، استهدفتا سفينتين تجاريتين تتعاملان مع "إسرائيل"، أمس الخميس.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن القوات التابعة للجماعة استهدفت سفينة نفطية تُدعى "سونيون"، تابعة لشركة تتعامل مع "إسرائيل" في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه تم إصابة السفينة بدقة، وهي معرضة للغرق.
كما أعلن سريع أنه تم استهداف سفينة تدعى "Sw North Wind I" وهي سفينة تتعامل مع "إسرائيل"، أثناء إبحارها في خليج عدن، وتم إصابتها بدقة.
ووفقاً للمتحدث العسكري باسم الجماعة، فقد تم تنفيذ العمليتين باستخدام الزوارق الحربية والصواريخ البالستية والمجنحة، وكذلك بالطائرات المسيرة.
ويوم أمس قال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، إنها نفذت هذا الأسبوع 21 عملية بصواريخ بالستية، ومجنحة، وطائرات مسيرة وزوارق بحرية.
وأضاف في خطاب له، إن عدد السفن التي تم استهدافها منذ بداية الحرب بلغ 182، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي شن خلال هذا الأسبوع 5 غارات على محافظة الحديدة.
ومنذ نوفمبر الماضي بدأ الحوثيون بتنفيذ عمليات بحرية، ضد السفن المرتبطة بـ"إسرائيل"، وكذا تلك التي تتعامل معها، كما نفذت الجماعة ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف في الأراضي المحتلة.
وشكلت الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي تحالفاً دولياً للتصدي لهجمات الحوثيين، كما أطلقت مع بريطانيا حملة جوية ابتداءاً من 11 يناير الماضي لاستهداف مواقع وأسلحة تابعة للجماعة داخل الأراضي اليمنية.