بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، وسبل وقف كافة أشكال التصعيد، وتعزيز المساعي المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.
كما تطرق خلال الاتصال إلى أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية للأزمة المتفاقمة في قطاع غزة وحماية أرواح كافة المدنيين، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أهمية إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، والعمل بوتيرة متسارعة لتخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
"يجب منع التصعيد بالمنطقة"
وكان بلينكن قد بحث أيضاً مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، التطورات التي تشهدها المنطقة، وأهمية خفض حدة التصعيد، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، ووفق تصريحات لمتحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، "تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، عن التوترات والتطورات الجارية في الشرق الأوسط".
وأضاف: "أكد الوزير (بلينكن) أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين في غزة)".
كما "أكد أهمية منع تصعيد الصراع أو توسعه (في المنطقة)"، وفق متحدث الخارجية الأمريكية.
وذكر ميلر أن "بلينكن أشاد بجهود المملكة العربية السعودية لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة".
وبحسب بيان للخارجية السعودية، فإن ابن فرحان تلقى اتصالا من بلينكن بحثا خلاله "التطورات التي تشهدها المنطقة، وأهمية خفض حدة التصعيد، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة".
يأتي الاتصال الأمريكي فيما تشهد المنطقة زيادة في حدة التوتر مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي حليف واشنطن، عملياته على عدة جبهات بما فيها الاغتيالات الاخيرة، وسط تحذير دول عربية وغربية من اندلاع حرب إقليمية شاملة بالمنطقة.
والخميس، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "تأكد استخباريا" من اغتياله قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، بهجوم جوي نفذه في 13 يوليو الماضي على منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رغم نفي سابق للحركة.
وجاء "التأكيد" الإسرائيلي لمقتل الضيف عقب إعلان حماس وإيران الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء اغتيال هنية، ألمح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن تنفيذ الهجوم، وأعلن بشكل مباشر مسؤولية الجيش عن اغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لـ"حزب الله"، في غارة الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تصاعد المواجهات بين الجانبين منذ 8 أكتوبر 2023.
والخميس أيضا، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "أكسيوس" الأمريكيان عن مصادر مطلعة لم يُكشف عن هويتها، أن اغتيال هنية نفذه عملاء للموساد الإسرائيلي في إيران بتفجير قنبلة مزروعة في غرفته عن بعد.