شن رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي (علي راشد النعيمي)، هجوماً شديداً على المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، في حين زعم أن "إسرائيل وُجدت لتبقى".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي خاص عبر الإنترنت نظمته الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA) ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، أمس الثلاثاء.
وقال النعيمي إن اتفاقات التطبيع ليست في خطر وسط الحرب بين "إسرائيل" وحركة حماس، بحسب ما نقلته المجلة اليهودية الأوروبية.
وأضاف النعيمي "الاتفاقات (التطبيعية) هي مستقبلنا. إنها ليست اتفاقية بين حكومتين، ولكنها منصة نعتقد أنها يجب أن تغير المنطقة حيث يستمتع الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار".
وقال النعيمي إنه يريد من الجميع "أن يعترفوا ويقبلوا بأن إسرائيل موجودة لتبقى وأن جذور اليهود والمسيحيين ليست في نيويورك أو باريس بل هنا في منطقتنا". زاعماً "إنهم جزء من تاريخنا ويجب أن يكونوا جزءاً من مستقبلنا".
تغيير النظام التعليمي
وزعم النعيمي، المقرب من دوائر صنع القرار في أبوظبي، وأحد أبرز المروجين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أن الإمارات تريد تغيير النظام التعليمي والسرد الديني.
وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها النعيمي عن تغيير النظام التعليمي بما يتوافق مع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؛ فقد اقترح في يناير 2021 -بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاقية التطبيع- بتغيير المنهج لإنهاء ما أسماه "التطرف الإسلامي".
وقال حينها إن "التعليم يمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديد، في منطقة لا تزال تعاني من الفكر المتطرف".
وتعليقاً على الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، قال النعيمي "نحن بحاجة إلى أولئك الذين يؤمنون بالسلام في أوروبا والولايات المتحدة وفي كل مكان لمواجهة خطاب الكراهية الذي نراه في المظاهرات في باريس ولندن".
"هجوم حماس البربري الإرهابي"
وبشأن عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر، رداً على الجرائم الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، قال النعيمي إنه "من المهم للغاية أن نفهم أن هناك أعداء لما نقوم به. فهذه المنظمات الإرهابية لا تحترم حياة الإنسان. ولا تسمح لهم بتحقيق أهدافهم".
وأضاف: "لن يوافق أي شخص لديه شعور إنساني وحس سليم على الهجوم الإرهابي البربري الذي ارتكبته حماس في 7 أكتوبر: لا أحد". زاعماً أن "الأعداء" استغلوا الحرب، وأن هناك فرقا بين حماس والشعب الفلسطيني.
يُشار إلى أن النعيمي يمثل أحد أذرع أبوظبي لمهاجمة الإسلام والتحريض على المسلمين في أوروبا، حيث يرأس مركز "هداية" لمكافحة التطرف، الذي يقوده عدد من المتطرفين الأوروبيين الداعمين لطرد المسلمين من أوروبا.