أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي، اليوم الإثنين، شركة جديدة تحمل اسم "مجموعة نيو للفضاء" للاستثمار في صناعة الأقمار الاصطناعية والفضاء الناشئة في المملكة، وهو أول استثمار للصندوق السيادي واسع الثراء في هذا القطاع.
واستثمر صندوق الاستثمارات العامة، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بالفعل بكثافة في الرياضة والألعاب الالكترونية وما يسمى بالمشاريع السعودية الكبرى بما في ذلك نيوم، وهي مدينة مستقبلية ضخمة تبلغ كلفتها نحو 500 مليار دولار قيد الإنشاء في الصحراء بشمال غرب السعودية.
وقال صندوق الثروة السيادية في بيان إنّ المجموعة هي "أول استثمار لصندوق الاستثمارات العامة يركز على صناعة الفضاء".
وأوضح أنّ المشروع "يهدف إلى تطوير وتعزيز العمليات الفضائية التجارية في المملكة العربية السعودية، وتوفير حلول مبتكرة للأقمار الصناعية والفضاء محلياً وعالمياً".
كما سيتضمن "الاستثمار في التوطين والتكنولوجيا والشركات الناشئة والمعرفة في قطاع الفضاء والأقمار الصناعية في المملكة العربية السعودية"، في أحدث محاولة لتعزيز جهود تنويع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.
ويأتي الإعلان عن المجموعة الجديدة بعد عام من مهمة شهدت انطلاق أول سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية، بينهما ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية.
ومنذ تولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منصبه في 2017، تعمل السعودية على مشروع انفتاح اجتماعي وآخر لتنويع اقتصادها المرتهن بالنفط.
من لاعبي كرة قدم من الطراز العالمي إلى شركة طيران وطنية جديدة وحتى متجر متخصص يقدم مثلجات مصنوعة من حليب الإبل، أنفق صندوق الاستثمارات العامة المليارات على عمليات استحواذ تهدف إلى دعم هذا التنويع.
وقام الصندوق أيضًا باستثمارات رفيعة المستوى في شركات أجنبية بما في ذلك حصص في شركة أوبر للنقل التشاركي، وشركة صناعة السيارات الكهربائية لوسيد، وشركة ألعاب الفيديو أكتيفيجن بليزارد.
ورغم ذلك، تشكل الاستثمارات المحلية الغالبية العظمى من محفظته الاستثمارية. وقال عمر المهدي، الرئيس المشارك للاستثمارات المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق "يمثل إنشاء المجموعة علامة فارقة مهمة في تطوير قطاع الأقمار الصناعية والفضاء المتنامي في المملكة العربية السعودية".
وكان ولي العهد ذكر سابقا أنّه يريد أن يكون لدى الصندوق أصول بقيمة تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025.