أكدت مصادر خليجية مطلعة على ملف المصالحة أن دولة الإمارات أصبحت تشكل العقدة امام المصالحة المطلوبة، وأن المشاكل بين الرياض والدوحة قد حلت، وبين الأخيرة والبحرين ليست بذات اهمية.
واوضحت المصادر ان الدوحة اشتكت وتشكو من أن الحملة الاعلامية والسياسية التي تتعرض لها قطر هذه الايام من بعض الاعلام الغربي، وخصوصا في بريطانيا، يقف وراءها مستشارون يعملون في ابوظبي ولهم علاقات مع بعض السياسيين الانكليز، وفقاً "للقدس العربي".
وقالت القدس العربي "ومما اثار حفيظة القطريين المؤتمر الذي موّلته ابوظبي وعقد في مدينة سردينيا الايطالية قبل نحو اسبوعين حول ما سمي بـ"التعاون الاوسطي والخليجي لمحاربة الارهاب"، والذي تم فيه توجيه إشارات الى دعم قطري للإرهاب".
وترى مصادر خليجية أن هناك ما يشبه الموقف الإماراتي المعادي لقطر، خصوصا ان ابوظبي لم تنفذ من ناحيتها متطلبات للمصالحة مع الدوحة، ومنها مسألة وجود مستشار أمني في ابوظبي اصبح يعمل "ليس لملاحقة الاخوان المسلمين ونشاطاتهم في المنطقة فقط، بل اصبحت نشاطاته تتعرض للمصالح القطرية" وطالب القطريون خلال اجتماعات لجنة المصالحة الخليجية بوضع حد لنشاطاته او ابعاده من ابوظبي، وتردد حينها انه سيتم الطلب منه افتتاح مكتب في القاهرة حيث يتردد عليها بشكل مستمر، وهذا المستشارـ وهو ليس اماراتيا ـ ينشط ليس ضد حركة حماس والسلطة الفلسطينية فقط، بل ايضا ينشط لإعادة صديقه احمد قذاف الدم الى ليبيا بعد ضرب الميليشيات الاسلامية هناك، حسبما قالت المصادر الخليجية.