ذكرت وكالة رويترز، إن قطر يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مسؤول مطلع على تقييم تجريه الحكومة القطرية، أن الدوحة تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وأن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.
وقالت قطر الشهر الماضي إنها تعيد تقييم دور الوساطة التي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
وبحسب الوكالة، فقد أضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم.
وذكر المسؤول أنه لا يعلم ما إذا كانت قطر ستطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة. ومع ذلك، قال إن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف الاحتلال الإسرائيلي وحماس خلال المفاوضات الجارية.
وفي تقرير يوم الجمعة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي لم تسمه القول إن واشنطن طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل".
وقال قيادي من حماس لرويترز إن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الأسرى إلى "إسرائيل".
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى "34 ألفا و654 شهيدا و77 ألفا و908 إصابات "، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت.