سيطرت مجموعة من الطلبة على مبنيين في جامعة كولومبيا الأميركية وأغلقتهما، في تطور جديد يتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها الجامعة منذ نحو 10 أيام للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأفاد عدد من الطلبة بأنهم مجموعة مستقلة، وليس بينهم وبين مخيم الاعتصام روابط اتصال مباشرة، حسب وصفهم.
وذكر أحد منظمي عملية السيطرة على المبنيين، رفض الكشف عن اسمه، أن العملية تأتي في سياق رد الفعل "مقابل تصرفات جامعة كولومبيا التعسفية تجاه المظاهرات السلمية في الأسابيع الأخيرة".
كما أكد أن ذلك يأتي أيضا في ظل رفض الجامعة لكافة طلبات المتظاهرين مثل سحب الاستثمارات من "إسرائيل"، بالإضافة للعفو عن كافة الطلبة والأساتذة الذين طالتهم عقوبات من إدارة الجامعة.
وأوضح المتحدث أن التلويح المستمر بدخول الحرس الوطني وشرطة نيويورك لفض الاعتصام السلمي يعني أن الإدارة تتصرف بسوء نية، حسب وصفه.
وأكد أن الخطوة التي أقدم عليها رفقة زملائه تحظى بدعم مجموعة من أساتذة الجامعة، بالإضافة للطلبة، وتهدف إلى عرقلة الحياة الطبيعية في الجامعة، وبيّن أن من قاموا بهذه العملية تعمدوا اختيار الموقع لأن أحد المبنيين سيطر عليه الطلاب في عام 1968 خلال الاحتجاجات التي اندلعت للاعتراض على حرب فيتنام.
وقال متحدث باسم جامعة كولومبيا في وقت سابق إن الجامعة بدأت بالفعل تعليق دراسة عدد من الطلاب بعد نهاية مهلة حددت لهم أمس الإثنين لإخلاء موقع اعتصامهم في حرم الجامعة.
وأصدرت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق بيانا أمس قالت فيه إن العملية التفاوضية مع الطلاب المعتصمين لم تأت بنتيجة، وإن الجامعة لن تسحب استثماراتها من "إسرائيل".
وتُعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين قبل انتشارها على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.
وأزالت جامعات في ولايات أميركية خياما لطلاب معارضين للحرب في غزة، خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع.
وتجاوز العدد الإجمالي للاعتقالات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد خلال الأسبوعين الماضيين 1000 شخص، وفقا لتتبع صحيفة واشنطن بوست.