ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الإثنين، أن أبوظبي والرياض قامتا بتبادل معلومات استخباراتية مع واشنطن و"تل أبيب" قبل الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على "إسرائيل" مساء السبت.
ومساء السبت، شنت إيران هجوما واسع النطاق على "إسرائيل"، بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ، تم اعتراض معظمها.
وجاء الهجوم ردا على الغارات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري، والتي أسفرت عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن "إسرائيل" تمكنت من اعتراض جميع الطائرات بدون طيار تقريباً بسبب مشاركة الدول العربية، التي نقلت معلومات استخباراتية حول الهجوم قبل وقوعه، وفتحت مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية، وتبادلت معلومات التتبع الراداري، وفي بعض الحالات، زودوا قواتهم الخاصة للمساعدة.
وذكر التقرير أنه قبل يومين من الهجوم الإيراني، أطلع المسؤولون الإيرانيون نظراءهم من السعودية ودول الخليج الأخرى، وأعطوهم ملخصا موجزا وتوقيتا لخططهم حتى يتمكنوا من حماية المجال الجوي.
وتم بعد ذلك تمرير المعلومات إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وإعطائهما إنذاراً مسبقاً، وفقاً للصحيفة.
ومنذ الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، بدأ المسؤولون الأمريكيون الضغط على الحكومات العربية لتبادل المعلومات الاستخبارية حول الهجمات الإيرانية المخطط لها على "إسرائيل".
وبعد رد فعل أولي حذر، تبادلت الإمارات والسعودية المعلومات الاستخبارية بشكل خاص، في حين قال الأردن إنه سيسمح للطائرات الحربية الأمريكية والدول الأخرى باستخدام مجاله الجوي، فضلاً عن استخدام طائراته للمساعدة في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه ردا على ذلك، أمر البيت الأبيض البنتاغون بإعادة نشر موارد الطائرات والدفاع الصاروخي.
وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا إلى وول ستريت جورنال أنه تم تعقب الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية منذ لحظة إطلاقها، بواسطة رادارات الإنذار المبكر في دول الخليج المرتبطة بمركز العمليات الأمريكية في قطر.
ونقل مركز العمليات المعلومات إلى طائرات مقاتلة من عدة دول في المجال الجوي فوق الأردن ودول أخرى، وإلى السفن الحربية في البحر وبطاريات الدفاع الصاروخي في "إسرائيل".