أعلن الجيش الأميركي الليلة الماضية تدميره 4 طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن باتّجاه سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان لها على منصة إكس إن قواتها "تمكّنت من تحديد وتدمير4 طائرات من دون طيّار بعيدة المدى أطلقها من اليمن الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران و تم إسقاط هذه الطائرات قرابة الساعة الثانية من فجر الأربعاء (الثلاثاء 23.30 توقيت غرينتش)".
وأضافت سنتكوم أن هذه الطائرات المسيّرة "كانت تستهدف سفينة حربية أميركية"، مشيرة إلى أن هذه السفينة أسقطت هذه المسيّرات "دفاعا عن النفس ضمن منطقة البحر الأحمر".
وحسب البيان تم إسقاط هذه الطائرات بعدما تبيّن أنها "تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة". مؤكدا أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار جراء تدمير هذه المسيّرات".
وحسب عادتها في كل حالة مماثلة، قالت سنتكوم إن "هذه الإجراءات يتم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
ومنذ 19 نوفمبر الماضي يشن الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئها، في هجمات يضعونها في إطار دعم قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 12 يناير الماضي، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.