قالت حركة حماس اليوم الأربعاء، إن استشهاد 4 أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية بمستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، يعد “إخفاقا دوليا في حماية الإنسانية”.
جاء ذلك في بيان للحركة، بعد ساعات من إعلان مدير “مستشفى كمال عدوان” حسام أبو صفية، أن المرفق الطبي يخرج عن الخدمة في وقت لاحق اليوم بسبب نفاد الوقود، على خلفية الحرب الإسرائيلية الدائرة ضد قطاع غزة وتحاكم بموجبها تل أبيب بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
واعتبرت “حماس” أن إعلان إدارة “مستشفى كمال عدوان” في محافظة شمال قطاع غزة خروجه عن الخدمة بسبب نفاد الوقود “يفاقم الوضع الصحي والإنساني لأهلنا في شمال القطاع”.
وأضافت في بيانها أن “استشهاد العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد أربعة أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية، يعد إخفاقاً دولياً في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني "إسرائيل" الذي يفرض حصاراً مطبقاً على شمال القطاع”.
وطالبت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال”.
كما دعت “كافة الأطراف المعنية بما فيهم الوكالات الأممية، إلى التحرك العاجل لتوصيل المواد الغذائية الطارئة لأهلنا في شمال القطاع، الذين يتعرضون لتجويع ممنهج من قبل العدو المجرم الذي لا يراعي أية معايير إنسانية أو ضوابط أخلاقية في حربه الشاملة على شعبنا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد أبو صفية في مؤتمر صحافي “استشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف”، موضحا أن توقف المستشفى “سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية”.
وفي السياق، أشار أبو صفية إلى “توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل” على خلفية الأسباب ذاتها.
وفي 19 فبراير الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأربعاء 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و 325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.