قالت القيادة المركزية الأمريكية الجمعة، إن هجوماً شنه الحوثيون اليمنيون على سفينة الشحن "روبيمار" في 18 فبراير الجاري، تسبب في أضرار جسيمة للسفينة وتسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، في بيان في اليوم التالي للهجوم، إن الحوثيين استهدفوا السفينة في خليج عدن يوم الأحد، وهي الآن معرضة لخطر الغرق.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان بشأن سفينة الشحن المملوكة للمملكة المتحدة، والتي ترفع علم بيليز "السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها ببطء".
وأشارت إلى أن السفينة كانت تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير 7 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين باليمن، قالت إنها "تمثل تهديدا للسفن التجارية بالمنطقة".
وادّعت أن "تلك الصواريخ كانت معدة للإطلاق نحو البحر الأحمر" وأن ضربها جاء "ضمن إجراء الدفاع عن النفس".
وأوضح البيان أن "قوات القيادة المركزية الأمريكية حددت هذه الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
وتابع: "ستحمي هذه الإجراءات حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
ولم يصدر على الفور تعقيب من جماعة الحوثي بهذا الشأن، لكن الجماعة أعلنت الجمعة في بيانين منفصلين تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا 5 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
ومنذ مطلع العام الجاري يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
و"تضامنا مع قطاع" غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.