06:52 . هيومن رايتس ووتش: تصنيفات الإرهاب في أبوظبي "سلاح قمعي" يستهدف المعارضين وعائلاتهم... المزيد |
01:04 . واشنطن: حاملة الطائرات “ترومان” تواصل ضرب مواقع الحوثيين باليمن... المزيد |
01:02 . بحضور قائد الجيش.. عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس الوزراء الباكستاني آفاق التعاون الثنائي... المزيد |
12:52 . فحوصات الزواج في الدولة تكشف 31 حالة خطر جيني... المزيد |
12:41 . السعودية تؤكد التزامها بدعم جهود السلام والاستقرار في اليمن... المزيد |
12:34 . حاملة طائرات بريطانية تقود قوة هجومية دولية بالمحيطين الهندي والهادي... المزيد |
12:19 . استطلاع: تراجع شعبية ترامب لأدنى مستوى منذ عودته للبيت الأبيض... المزيد |
11:32 . وحدة أبحاث الطاقة: تراجع صادرات الإمارات النفطية 4% في 2025... المزيد |
02:57 . اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التظلم لنتائج الفصل الثاني... المزيد |
02:48 . عشرات القتلى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد |
08:36 . استمرار حرب السودان يرفع سقف دعوات مقاطعة أبوظبي... المزيد |
07:21 . صحيفة: قرار حظر الزي الوطني على غير الإماراتيين لم يُطبق بعد... المزيد |
06:25 . اعتقالات وهدم منازل بالضفة الغربية وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى... المزيد |
05:31 . وفاة بابا الفاتيكان "البابا" فرنسيس" عن 88 عاما... المزيد |
12:07 . "المركزي" يفرض عقوبة على بنك عامل في الدولة... المزيد |
10:37 . الحوثيون يعلنون مقتل 12 شخصا بغارة أمريكية على سوق في صنعاء... المزيد |
سلط فيلم وثائقي سوداني، الضوء على سلسلة من المهام والعمليات العسكرية والمُخابراتية التي قام ومازال يقوم بها ضباط إماراتيون في السودان.
الفيلم الوثائقي الذي نشرته قناة "البعشوم" السودانية على منصة "يوتيوب"، كشف كيف تدخلت أبوظبي في السودان وصنعت مخطط تديره بالتفاصيل، كما كشف عن أسماء مجموعة من الضباط الإماراتيين المشاركين في العمليات بالإضافة إلى لقطات حصرية لأنشطتهم ومهامهم داخل السودان تم تسريبها من مُسيراتهم وأجهزة تصويرهم.
وتتضمن الحلقة الأولى من الوثائقي الذي حمل عنوان: "عمليات الإمارات العسكرية في السودان - الواجب 308- وثائقي - البعشوم - الجزء الأول، لقطات حصرية وسرية تكشف عن تواجد الضباط الإماراتيين وعتادهم بالسودان منذ أبريل 2019.
الفيلم تطرق إلى البدايات الأولى للخطة الإماراتية الساعية إلى السيطرة على نظام الحكم في السودان، منذ الإطاحة بنظام البشير مروراً بفض الاعتصام وارتكاب مجازر بحق الشباب النساء وحتى الحرب الدائرة الآن هناك.
وكانت أول عملية إماراتية في السودان، هي عملية الواجب 308 والتي نفذها عدد من الضباط الإماراتيين داخل الأراضي السودانية، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء الضباط ينتمون للحرس الرئاسي الإماراتي.
ومن بين هؤلاء الضباط الإماراتيين الذين قاموا بأول عملية في السودان، وفق وثائقي البعشوم، قائد المجموعة المقدم أبو سلطان عبدالله، والملازم خال عيسى والملازم محمد بطي بمرافقة نقيب ضابط إشارة صالح سالم ومحمد سالم الزعابي، بالإضافة إلى 15 ضابط صف.
بدأت العملية في شهر مارس 2019، حيث التقى هؤلاء المجموعة من الضباط الإماراتيين، مع قيادات قوات الدعم السريع (غير النظامية) وبعض من العملاء المنشقين من الجيش السوداني وعملاء جهاز المخابرات السوداني، وذلك في أحد الفنادق بالخرطوم لغرض التنسيق.
وبعد شهر من العملية، هبطت طائرة إماراتية عسكرية من طراز c17، في قاعدة وادي سيدنا العسكرية بالسودان، دون إذن من مسبق أو علم من قيادة القاعدة ورئيس أركان الجيش السوداني، وكان تحمل على متنها الضباط الإماراتيين المذكورين أعلاه، برفقتهم منظومة الطائرات الإماراتية الاستطلاعية والتي تسمى "القرش"، بالإضافة إلى عتاد سيارات ومولدات كهرباء.
ووفقا للتحقيق الاستقصائي، فإن الرائد في مليشيات الدعم السريع بدر أحمد إسماعيل، كان هو من استقبل الضباط الإماراتيين في قاعدة وادي سيدنا العسكرية، والذي كان هو المشرف الإداري على إنزال هذه القوة، وقد توجهت للإقامة بفندق صافات للسياحة والسفر على نفقة الدعم السريع.
وفور وصول فريق الضباط الإماراتيين إلى الخرطوم، تم تشغيل طائرات الدرونز الإماراتية في سماء الخرطوم، حيث بدأت في رصد الوحدات العسكرية داخل الخرطوم وعلى مشارفها، وقد ركز تحليقها على رصد سلاح المدرعات وساحات الاعتصام، لرصد تحركات وتجمعات المعتصمين، مشيراً إلى أن الاستخبارات العسكرية السودانية رصدت هذه الطائرات وتم إبلاغ القيادات بهذا الأمر لكن اللواء الخضر حماد مدير الاستخبارات الجوية، أمر بعدم التصرف مع هذه القوة الأجنبية.
ولم يتوقف الفيلم الوثائقي عند هذا الحد، بل كشف عن إسناد مهام جديدة للقوات الإماراتية داخل السودان، تمثلت في تسهيل مرور جسر جوي عسكري لنقل المعدات والدعم العسكري من أبوظبي إلى القواعد العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى رصد حركة الناس والأسواق وأسعار السلع والبضائع، والمنازل، لمعرفة مدى قبول الناس بمحمد حمدان دغلو قائد قوات الدعم السريع كرئيس للبلاد.
وكانت القوات الإماراتية تسلم هذه التقارير وتسجيلات الطلعات الجوية، كل ثلاثة أيام إلى الملحق العسكري الإماراتي، وقد استمرت في عملها وشملت عملية رصد الجسور في الخرطوم والطرق المؤدية للقصر الرئاسي ومواقع استراتيجية أخرى، لرصد كافة التحركات والرفع بها.
وقد رفع ضباط الأمن والمخابرات السوداني، كافة المعلومات عن هذه القوات الإماراتية وما تقوم بها، إلى رئيس الأمن العسكري الأسبق اللواء صديق سيدا أحمد، والذي تبين فيما بعد أن متورط مع أبوظبي، وقد تم اعتقاله لاحقاً من قبل القوات المسلحة السودانية.
وقد مكثت هذه القوة الإماراتية في الخرطوم، منذ أبريل 2019، وحتى سبتمبر 2019، وفي مايو من نفس العام، نفذت طائرة إمارتية درونز، طلعات جوية لاستطلاع المتاريس، وساحات الاعتصام، ليلا ونهاراً، وفي يوم فض الاعتصام، أصبحت هذه القوة تحت إشراف اللواء عثمان عمليات القائد لعمليات الدعم السريع، والمشرف على فض اعتصام القيادة العامة، وقد شاركت الطائرات الإماراتية تصحيح المسار لقوات الدعم السريع التي تولت عملية الفض ونجحت في ذلك.
وخلص الفيلم الوثائقي، في جزئه الأول إلى مكيدة استخباراتية قام بها ضباط سودانيون وطنيون، كانت السبب الرئيس في طرد القوات الإماراتية من السودان، نفذ المكيدة ضابط استخبارات سوداني، بالتنسيق مع المشرف على هذه القوات الرائد بدر، حيث تم تسريب فيديوهات وصور الطلعات الجوية التي تمكنوا من الحصول عليها من الدرونز الإمارتية، وإيصالها إلى قائد مليشيات الدعم السريع.
وتتضمن هذه التسجيلات صوراً لمنزل حميدتي في تبديل حراساته، في جبره، وقد تم توصيل هذه التسريبات عبر فلاشه عن طريق طرف ثالث إلى استخبارات الدعم السريع، وإبلاغهم بأن أبوظبي لديها النية باغتيال قائد الدعم السريع واستبداله، الأمر الذي دفع "حميدتي" الى الاجتماع بالملحق العسكري الإماراتي في الخرطوم، وإبلاغه بوجوب مغادرة الخرطوم خلال 24 ساعة، وقد تعذر الملحق العسكري الإماراتي، في أن جميع طائراتهم في مأموريات خارج الإمارات لكن دغلو رفض هذه الأعذار، لتتم بعد ذلك مغادرة الفريق الإماراتي السودان في يوم 27 من سبتمبر 2019 بفضل المكيدة الاستخباراتية السودانية.