حذر تقرير صادر عن مجموعة سيتي غروب المصرفية الأميركية من احتمال ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى 90 دولارا للبرميل بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتحديدا في البحر الأحمر الذي تمر منه مئات السفن بما فيها التي تحمل النفط.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفعت أمس الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها منذ حوالي شهر، بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزون النفط بأكثر من التوقعات وإعلان الصين خطط لتحفيز الاقتصاد.
وارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 1.35% ما يعادل 1.08 دولار إلى 81.12 دولارا للبرميل تسليم مارس المقبل، في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأميركي بنسبة 1.52% بما يعادل 1.14 دولار إلى 76.23 دولارا للبرميل تسليم مارس المقبل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية -الصادرة الأربعاء- تراجع مخزون النفط الخام الأميركي خلال الأسبوع المنتهي في 19 يناير بمقدار 9.233 ملايين برميل مقارنة بالأسبوع السابق، في حين تراجع الاحتياطي الإستراتيجي للنفط بمقدار 920 ألف برميل إلى 356.5 مليونا.
في الوقت نفسه، تراجع المخزون في مستودعات كوشينغ الرئيسية بولاية أوكلاهوما الأميركية بمقدار 2.01 مليون برميل إلى 30.1 مليون برميل.
وعزز إعلان المركزي الصيني خفض نسبة متطلبات الاحتياطي لدى المصارف الآمال في مزيد من إجراءات التحفيز والتعافي الاقتصادي. في خطوة من شأنها ضخ نحو 140 مليار دولار من النقد في النظام المصرفي وإرسال إشارة قوية لدعم الاقتصاد المتعثر وأسواق الأسهم المتراجعة.
وقالت الصين أيضا أمس الأربعاء إنها تعمل على توسيع نطاق استخدام البنوك للإقراض العقاري التجاري، في أحدث جهودها لتخفيف أزمة السيولة التي تواجه شركات العقارات المتعثرة.
وفي الوقت نفسه، لا يزال التركيز منصبا على التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية "الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأميركية والتوقعات بالتعافي الاقتصادي والمزيد من إجراءات التحفيز في الصين عززت أسعار النفط".
وأضاف فوجيتومي أن التوترات في الشرق الأوسط دعمت أيضا الشراء.
وكانت بيانات من شركة فورتيكسا الاستشارية قد أشارت إلى أن حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب -الفترة من 13 إلى 17 يناير الجاري- انخفضت 58% مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
وتواصل جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل بضائع لـ"إسرائيل"، إلى جانب مهاجمة سفن الولايات المتحدة بعدما شنت مع بريطانيا ضربات ضد مواقع للجماعة في اليمن.