وصل الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة القطرية في قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وينتظر أن يتوجه إلى قطر لتلقي العلاج، وفق مصدرين.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة المقربة من السلطات، في نبأ عاجل، بأن "السلطات المصرية نجحت في إدخال الصحفي وائل الدحدوح من قطاع غزة للبلاد".
وفي سياق متصل، أعربت نقابة الصحفيين المصرية في بيان لنقيبها خالد البلشي، عن "الشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة، بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر".
وأضافت أنها "تواصلت مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح".
ووجه الدحدوح "الشكر للدولة المصرية ولكل الصحفيين المصريين ومجلس النقابة، على دعمهم له وللقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "سيتوجه لقطر لاستكمال علاجه"، وفق بيان البلشي.
ولم يصدر بعد بيان رسمي عن السلطات المصرية بالخصوص.
والإثنين، كشف البلشي، في مؤتمر بالنقابة لدعم غزة، عن اعتزام النقابة "إعداد ملف لترشيح الدحدوح لجائزة الشجاعة الدولية التي تقدمها منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للثقافة)، بجانب جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها".
وقبل أيام، أعلن مجلس النقابة "منح وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة لعام 2024، تمجيدا لصموده وصمود الصحفيين الفلسطينيين في وجه العدوان الصهيوني الغاشم"، دون إعلان موعد بشأن تسليمه الجائزة.
وأوضحت نقابة الصحفيين أن جائزة "حرية الصحافة تمنح للصحفيين الذين يؤدون دورًا بارزًا في الدفاع عن حرية الصحافة".
وفقد وائل الدحدوح زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية، استهدفت منزلا نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وفي ديسمبر الماضي، أصيب الدحدوح، واستشهد زميله المصور بقناة "الجزيرة" القطرية سامر أبو دقة، بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب بمدينة خان يونس، قبل أن يفجع في يناير الجاري، باستشهاد نجله الأكبر حمزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت حتى اليوم الثلاثاء، 24 ألفا و285 شهيداً و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.