كشفت صحيفة "القبس" الكويتية أن الحكومة الـ45 في تاريخ الكويت، والأولى في عهد الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ستشهد تغييراً واسعاً في أسماء الوزراء، في الوقت الذي يترقب الشارع الكويتي الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد برئاسة الشيخ محمد صباح السالم.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة أمس الأحد، أكدت مصادر -لم تسمها- أنه منذ أن أصدر أمير البلاد، الخميس الماضي، أمراً أميرياً بتعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيساً للوزراء، وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، "ما تزال مهمة تشكيل الحكومة مستمرة".
وأشارت المصادر إلى أنه يجري اعتماد مفهوم جديد في اختيار أسماء الوزراء قبل رفعها إلى الأمير.
وأكدت المصادر أن رئيس مجلس الوزراء سيختار أعضاء التشكيلة الحكومية وفق معايير محددة.
ولفتت إلى أن هذه المعايير تشمل "الكفاءة والقدرة على التخطيط وتغيير أوضاع البلاد للأفضل، وتحقيق طموحات المواطنين وتطلعاتهم، وإنجاز مشاريع التنمية المتعثرة، ومحاربة الفساد، ومعالجة الخلل في أداء جهات الدولة".
وبينما يتواصل التأييد الشعبي للشيخ محمد الصباح، لما يحظى به من سمعة وخبرات سياسية واقتصادية ودبلوماسية، يترقب الشارع الكويتي التشكيل الحكومي الجديد برئاسته لبدء خطوات العمل والإنجاز.
والشيخ محمد صباح من مواليد أكتوبر 1955، وسبق أن تولى عديداً من المناصب، فكان سفير الكويت لدى أمريكا، ووزيراً للخارجية، فضلاً عن عديد من العضويات المتميزة والمناصب الرفيعة.
ويحمل رئيس الحكومة البكالوريوس في الاقتصاد، وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد.
وتتجه الأنظار في الكويت نحو تشكيل أول حكومة في عهد الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، خصوصاً بعد خطابه شديد اللهجة عقب أدائه اليمين الدستورية.
وسيتعين على أمير الكويت أن يتعامل مع التوتر طويل الأمد بين الحكومة والبرلمان على الدوام، والذي يجده الكويتيون سبباً أعاق الإصلاح المالي والاقتصادي في البلاد، وهو ما بدا لافتاً في خطابه، محذراً من أي محاولات لعرقلة الإصلاحات، وداعياً إلى القضاء على الفساد، وفقاً لـ"الخليج أونلاين".
وشهدت فترة حكم أمير الكويت الراحل، الشيخ نواف الأحمد الصباح، تشكيل ثماني حكومات وإجراء ثلاثة انتخابات برلمانية، نتيجة الاضطرابات السياسية.