أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

في الجامعة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2014


منذ أن تدخل من بوابات أي جامعة حكومية أو خاصة يفترض بك أن تعرف حقيقة المجتمع الذي تتحرك فيه إلى أي اتجاه يسير، وما الأفكار الذي تحركه وتوجهه ظاهرياً، وما الأفكار التي تتفاعل تحت جلدة رأسه وتتلاعب به من خلال أفكار وقناعات هؤلاء الشباب الذين تعج بهم الجامعات، فهؤلاء ليسوا أفراداً عاديين، نعم هم مواطنون أو مقيمون، شباب وفتيات ، يتحركون ككل الناس ويتحدثون ويأكلون، لكنهم شباب، صغار ، بلا تجربة ويتأثرون سريعاً بما يتم تداوله ، وهنا مكمن الأهمية والخطورة والحساسية.

حينما ذهبنا إلى الجامعة ، كان معظمنا لا يعرف الكثير عن التخصص الذي سيدرسه، لم يكن هناك مصطلح كسوق العمل ، ومخرجات ضعيفة وبطالة ، كان معظمنا يريد أن يتعلم لأن التعليم كان فرصة رائعة وعظيمة ودنيا من الانعتاق واكتشاف الذات والمعرفة ، كان آخر ما نفكر فيه هو الوظيفة التي سنشغلها بعد الجامعة ، ربما كان الأمر مختلفاً عند الطلاب ، لكننا بالتأكيد لم نشهد معرض وظائف وتدريب ولا هم يحزنون ، ومع ذلك فقد توظفنا جميعنا بعد تخرجنا بعدة أيام ربما !نعم لم تكن هناك خيارات عظمى أمامنا للتوظيف ، لكن المتاح كان متاحا للجميع ، كل حسب نضاله وصراعه ومشاكسته للواقع وجد ما يريده تماماً.

اليوم حين أدخل الجامعة لإلقاء محاضرة مثلاً، أجد طلاباً مختلفين تماماً ، وهو أمر بديهي، والوصف يحتمل الجانبين السلبي والإيجابي، لكن وبرغم الفرص والخيارات التي بلا حدود وبرغم الحرية والأفكار المنطلقة والتشجيع ويد الحكومة التي ترعى وتشجع وتربت، إلا أنك تشعر بأن كثيراً من هؤلاء الطلاب مستسلمون للثقافة السلبية التي تنتشر وتؤكد لهم أنه لا وظائف ولا فرص لهم وأن هناك من ينافسهم ويتم تفضيله عليهم، وهي ثقافة تذكر بتلك التي انتشرت حول عدم ملاءمة الشباب الإماراتيين للعمل في المصارف والقطاع الخاص برغم كل الجهود التي كانت تبذل لفرضهم على هذا القطاع ، إلا أن شباباً كثراً تركوا وظائفهم استسلاماً لتلك الثقافة. على الجامعات أن تدير حلقات نقاش جادة فيما يخص الواقع والمستقبل، فالواقع بعيد جداً عن هؤلاء أو هم منفصلون عنه ، المركز التجاري والكوفي شوب والسفر والماركات ليست هي الواقع ، وبرغم صعوبته ومتطلباته ودرجة المنافسة الشرسة فيه إلا أنه واقعهم ويجب أن يعرفوه بدقة وهذه مسؤوليتهم ومسؤولية الجامعات والأسر والإعلام كذلك .