أكدت أبوظبي أنها لن تقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلفت حتى اليوم الخميس، قرابة 22 ألفاً و500 شهيد.
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، في مؤتمر في دبي أمس الأربعاء: "لقد اتخذت الإمارات قراراً استراتيجياً، والقرارات الاستراتيجية طويلة المدى". وأضاف: "لا شك أن أي قرار استراتيجي سيواجه عقبات متعددة، ونحن أمام عقبة كبيرة يجب التعامل معها".
وحافظت بقية الدول العربية المطبعة على جزء من العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من الضغوط الشعبية المطالبة بقطعها.
ووفقاً لوكالة بلومبرغ الأمريكية، فقد أدت الحرب إلى توقفت الجهود الأمريكية لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع الاحتلال بعد أن تسلل عناصر من حماس –التي تصنفها أبوظبي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية– إلى مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر، ويتهمها الاحتلال بقتل حوالي 1200 شخص، رغم تقارير صحفية إسرائيلية تؤكد سقوط عدد من الإسرائيليين حينها بنيران طيران الاحتلال.
ووصلت التوترات الإقليمية إلى مستوى جديد يوم الأربعاء، بعد أن قالت إيران إن الهجمات "الإرهابية" قرب ضريح قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في محافظة كرمان جنوبي البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص. وقالت الجمهورية الإسلامية إن الهجمات نفذت لمعاقبة موقفها ضد "إسرائيل".
وقال قرقاش إنه "لا يوجد بديل عن إيجاد مسار سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". "المواجهة العربية مع إسرائيل لم تكن ناجحة".
وأضاف الإمارات تعمل على دعم الفلسطينيين من خلال زيادة التنسيق السياسي العربي وزيادة الضغط على "إسرائيل" لإيجاد حل سياسي.
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقية التطبيع مع الاحتلال في سبتمبر 2020، من خلال ما تسمى باتفاقيات "أبراهام".
ووصل التطبيع بين أبوظبي و"تل أبيب" إلى مستوى التوقيع على اتفاقية تجارة شاملة تعفي 96% من السلع من الجمارك.