قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، إن واشنطن ستزود الاحتلال بكل ما يحتاجه للدفاع عن نفسه، في الوقت الذي يشن فيه حربا على غزة وسكانها المدنيين.

وقال بايدن الذي وصل اليوم الأربعاء إلى "تل أبيب" واجتمع مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن حماس أسوأ من تنظيم الدولة الإسلامية بعد “قتلها مدنيين إسرائيليين” في هجوم مباغت شنته في السابع من أكتوبر، لكنه تجاهل في ذات الوقت المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال كل يوم في غزة والضفة.

وأضاف أنه شعر "بالحزن والغضب" من "انفجار" في مستشفى في قطاع غزة أمس الثلاثاء قالت حماس إنه هجوم إسرائيلي قتل المئات من المدنيين الفلسطينيين لكن بايدن قال إن "الجانب الآخر" هو المسؤول، في إشارة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وبذلك، يكون الرئيس الأمريكي قد تبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن المجزرة، ليجدد دعمه لهذه المجازر.

وقال بايدن إن 31 أمريكيا كانوا من بين أكثر من 1300 إسرائيلي قتلوا في هجوم حماس.

من جهته، شكر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بايدن على "دعمه المطلق" في حرب غزة وقال إن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتل 1400 إسرائيلي.

وقال لبايدن في تصريحات نقلها التلفزيون "في السابع من أكتوبر قتلت حماس 1400 إسرائيلي وربما أكثر". ودعا الدول للوقوف إلى جانب "إسرائيل" وهي تشن ما وصفها بأنها حرب "بين قوى الحضارة وقوى الهمجية".

واعتبر نتنياهو أن زيارة بايدن في وقت الحرب "مؤثرة جدا جدا".

في وقت لاحق، اجتمع بايدن في "تل أبيب" مع أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الذي يترأسه بنيامين نتنياهو.

وقال نتنياهو في مستهل اللقاء: "السيد الرئيس (بايدن) أنت تجتمع مع مجلس وزراء الحرب، الموحد والمصمم على قيادة إسرائيل إلى النصر".

وأضاف: "ستكون هذه حربا من نوع مختلف، لأن حماس عدو من نوع مختلف". وتابع نتنياهو: "سنواصل العمل سويا ومعكم، من أجل إخراج رهائننا من هناك (قطاع غزة)".

وأشار إلى أن "الطريق إلى النصر سيكون طويلا وصعبا".

من جهته قال بايدن: "أريدكم أن تعلموا أنكم لستم وحدكم، سنواصل دعم إسرائيل بينما تعملون من أجل الدفاع عن شعبكم".

وأضاف: "سنواصل العمل معكم ومع شركائنا في المنطقة، لمنع المزيد من المأساة للمدنيين الأبرياء".

وبحسب مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، شارك في اللقاء وزير الجيش يوآف غالانت، ووزير الجيش السابق بيني غانتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وعضو الكنيست أرييه درعي، ومدير مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي.

وتأتي زيارة بايدن غداة استشهاد مئات الأشخاص في مستشفى في قطاع غزة بقصف إسرائيلي، فيما يواصل التحتلال الغارات الوحشية المتواصلة التي تحصد المئات من المدنيين في القطاع.