قال أنور قرقاش مستشار رئيس الدولة، أن الإمارات لعبت دوراً رئيسياً في بلورة فكرة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وأن سياسة الدولة لا تتحرك من دون شركاء.
وقال قرقاش خلال جلسة بعنوان المنطقة العربية: السيناريو والمستقبل ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، إن الإمارات لديها طموحات بممرات أخرى؛ وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأوضح أن الإمارات لا تتحرك من دون شركاء حيث تسعى دائماً للشراكة من أجل الازدهار المستدام.
ولفت إلى سياسة الإمارات الخارجية ترتكز على قيم واضحة، مشيراً إلى أن تمكين المرأة مكون أساسي من هذه القيم.
وأكد قرقاش حرص الدولة على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم.
وخلال قمة العشرين في نيودلهي، جرى الإعلان عن إنشاء مشروع الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والخليج وأوروبا (IMEC).
ويتضمن الممر الاقتصادي، بحسب قادة العشرين، إنشاء خطوط للسكك الحديدية، فضلاً عن ربط الموانئ البحرية وجوانب أخرى.
وتتوقع الولايات المتحدة أن يساهم الممر سوف في تنشيط التنمية الاقتصادية من خلال تحسين الاتصال والتكامل الاقتصادي بين آسيا والخليج العربي وأوروبا.
ويتألف الممر من ممرين منفصلين؛ إذ يربط الممر الشرقي الهند بالخليج العربي، فيما سوف يربط الممر الشمالي الخليج بأوروبا.
ووقع قادة كلا من الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي على مذكرة تفاهم للعمل على تطوير الممر الاقتصادي الجديد.
وأكدت الدول الموقعة على الالتزام بـ"تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز الاتصال والتكامل الاقتصادي عبر القارتين من أجل نمو اقتصادي مستدام وشامل".
وسوف يهدف الممر الجديد إلى تيسير عملية نقل الطاقات المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، من أجل تعزيز أمن الطاقة وتطوير الطاقة النظيفة، فضلاً عن تنمية الاقتصاد الرقمي وتعزيز النقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية.
ويتشابه الممر الاقتصادي الجديد مع طريق الحرير الصيني خاصة من حيث الهدف الذي يتمثل في تعزيز الروابط بين الدول في مختلف القارات، لكن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية تعد أكبر من حيث الحجم مقارنة بالممر الجديد.