نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم أكثر من حلها.
جاء ذلك في مقتطفات مصورة من مقابلة باللغة الإنجليزية، للأمير محمد بن سلمان مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، نقلتها قناة الإخبارية السعودية مترجمة إلى اللغة العربية، فيما سيجري عرض كامل اللقاء بوقت لاحق.
وردا على سؤال المُحاور عن "المطلوب للموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، أجاب ولي العهد السعودي: متى ما كان هناك دعم من إدارة الرئيس (الأمريكي) جو بايدن للوصول لتلك النقطة".
وأضاف: "بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحن بحاجة إلى حلها ولدينا مفاوضات جيدة مستمرة حتى الآن وسنرى إلى أين سنتوصل في هذه المفاوضات".
وتابع قائلا: "نأمل أن نصل إلى حل يسهل حياة الفلسطينيين ويعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط".
وردا على سؤال أن "هناك تقارير تفيد بأنك قمت بتوقيف المحادثات"، أجاب ابن سلمان: "هذا ليس صحيحا".
وتابع المحاور متسائلا: "لذا هل تعتقد أنك أنت قريب من حلها؟"، ليجيب ولي العهد السعودي: "كل يوم نقترب أكثر من ذلك"، دون تفاصيل أكثر.
وتزايد خلال الشهور الأخيرة، حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن التطبيع لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
في سياق آخر، ردا على سؤال للمحاور بشأن طهران، نصه "هل أنت قلق من امتلاك إيران سلاحا نوويا؟"، قال ولي العهد السعودي: "نحن قلقون من امتلاك أي دولة للسلاح النووي، هذا تحرك سيئ لا تحتاج إلى امتلاك سلاح نووي، لأنك لا تستطيع استخدامه".
وأضاف: "أي دولة تستخدم السلاح النووي هذا يعني أنها تخوض حربا مع العالم بأكمله، والعالم لا يريد أن يشهد هيروشيما أخرى".
وتابع: "إذا رأى العالم مئة ألف شخص من القتلى، هذا يعني أنك في حرب مع العالم أجمع، لذا الوصول لسلاح نووي جهد ضائع، لأنك لا تستطيع استخدامه وإذا استخدمته ستخوض معركة كبرى مع العالم أجمع".
وعاد المحاور متسائلا: "إذا امتلكوا (أي إيران) واحدا (سلاحا نوويا) هل ستملكونه أيضا؟"، أجاب ولي العهد السعودي: "إذا حصلوا على واحد فعلينا الحصول عليه".
جدير بالذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية عادت في الشهور الأخيرة إلى طبيعتها بعد انقطاع دبلوماسي دام لسنوات، إثر وساطة صينية لاتفاق بينهما جرى في مارس الماضي.