بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في زيارة هي الثانية للمسؤول الأمريكي خلال شهرين.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان زار مدينة جدة اليوم للقاء ولي العهد وعدد من المسؤولين السعوديين رفيعي المستوى.
وأوضح البيان أن سوليفان والمسؤولين السعوديين بحثوا ملفات إقليمية وثنائية، بما فيها "المبادرات المتعلقة بتطوير رؤية مشتركة لمزيد من السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".
كما تناول الجانبان التطورات في اليمن عقب اتفاق الهدنة المستمرة بالبلاد، حيث رحب سوليفان بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
واتفق الجانبان على مواصلة الاستشارات بشكل منتظم بخصوص الملفات المتناولة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن ابن سلمان استعرض مع المستشار الأمريكي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وأضافت أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب الوكالة شارك في الاجتماع السفير الأمريكي لدى المملكة مايكل راتني، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس للطاقة آموس هوكستين، والمستشار القانوني في مجلس الأمن القومي جيك فيليبس.
وهذه ثاني زيارة للمسؤول الأمريكي إلى السعودية خلال شهرين، حيث كانت زيارته السابقة في الـ8 من مايو الماضي، والتقى خلالها بولي العهد السعودي.
وحينها قال البيت الأبيض، إن سوليفان بحث مع ولي العهد السعودي عدداً من الملفات، من بينها ما وصفه البيت الأبيض بـ"التقدم الكبير" في جهود السلام في اليمن.
وفي 7 يونيو، بحث ولي العهد السعودي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوجه التعاون بين البلدين في قضايا إقليمية ودولية.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد فترة تضررت فيها العلاقات الأمريكية السعودية؛ بسبب تخفيضات إنتاج النفط من قبل مجموعة "أوبك+" التي تقودها السعودية، وخلافات حول حرب اليمن، كما تأتي رغم التفاوت في العلاقات السياسية بين الجانبين، خلال العامين الأخيرين، خاصة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.