قال عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، إن الولايات المتحدة مترددة في توقيع اتفاقية "الدفاع والأمن" الملزمة، في الإمارات ودول الخليج.
جاء ذلك تعليقاً على إعلان الولايات المتحدة يوم الإثنين، أن البنتاغون أمرت بنشر مدمرة صواريخ ومقاتلات (إف35) في مضيق هرمز، والتي اعتبرت تأكيداً أمريكياً على عدم الانسحاب من المنطقة.
وقال عبدالله في تغريدات على تويتر رداً على الباحث إبراهيم آيبيش: "عدم الانسحاب بالتأكيد، ولكن أصبح شريكًا أمنيًا غير موثوق به بشكل متزايد"؛ في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن "واشنطن العاصمة مترددة جدًا في التوقيع على اتفاقية الدفاع والأمن الملزمة اللازمة".
ولفت إلى أن "أمريكا لم تكن موجودة عند الحاجة أثناء الهجمات الصاروخية على الإمارات والسعودية. من الصعب نسيان ذلك. إنها إحدى الحالات التي أصبحت فيها أمريكا ضامنًا أمنيًا غير موثوق به بشكل متزايد".
وكانت الإمارات والولايات المتحدة قد بدأت مناقشات حول الاتفاقية الأمنية نهاية 2021، وتوترت العلاقات بسبب ما اعتبرته أبوظبي ردا أمريكيا بطيئا وضعيفا على هجمات جماعة الحوثيين اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيرة على أبوظبي في يناير 2022.
ويوم الإثنين، أعلنت نائبة المتحدثة باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمر بنشر مدمرة صواريخ ومقاتلات إضافية في الشرق الأوسط، ردًا على "الأحداث المقلقة" المتعلقة بتصرفات البحرية الإيرانية في مضيق هرمز.
وقالت سينغ: "ردًا على العديد من التطورات المثيرة للقلق أخيرا في مضيق هرمز، أمر وزير الدفاع بنشر حاملة الطائرات "يو إس إس توماس هوبنر" ومقاتلات "إف -16" و"إف -35".
وقبل نحو أسبوعين، اتهمت البحرية الأمريكية إيران بمحاولة الاستيلاء على ناقلتي نفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز، مشيرة إلى أن قواتها أحبطت العملية، إلا أن طهران نفت ذلك.