أعلنت البحرية الأميركية أن إيران حاولت السيطرة على ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز صباح اليوم الأربعاء، وأطلقت النار نحو واحدة منهما.

وقالت إن سفن البحرية الإيرانية في الحالتين تراجعتا بعد استجابة البحرية الأميركية، واستمرت الناقلتان التجاريتان في رحلتيهما بعدها.

وذكر المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية تيم هوكينز أن "البحرية الإيرانية قامت بالفعل بمحاولات للسيطرة على ناقلتين تجاريتين كانتا تتنقلان بشكل شرعي في المياه الدولية. وردت البحرية الأميركية على الفور ومنعت تلك المحاولات".

وأضاف أن إطلاق النار الذي استهدف السفينة الثانية لم يسبب خسائر كبيرة أو يوقع ضحايا.

ولم يرد تعليق فوري من الجانب الإيراني.

وقالت خدمة الاستخبارات الملاحية "أمبري" إن الناقلة التي أطلقت نحوها النار كانت ترفع علم جزر الباهاما ومملوكة لجهة يونانية، وكانت ناقلة نفط خام بإدارة أميركية تتحرك من الإمارات نحو سنغافورة. وأضافت أن إطلاق النار وقع على بعد 28 ميلا بحريا شمال شرق مسقط، عاصمة عمان.

وأوضحت البحرية الأميركية أن إيران سيطرت على خمس سفن تجارية على الأقل خلال العامين الماضيين، وتحرشت بالعديد من السفن الأخرى. ومعظم الوقائع حدثت في مضيق هرمز أو حوله.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إن أعيرة نارية أطلقت على ناقلة نفط في مياه الخليج، اليوم الأربعاء، في مواجهة مع قوات أمن دولة لم تحددها.

وهذه أحدث واقعة في سلسلة من الهجمات ووقائع الاحتجاز لسفن في الخليج منذ عام 2019.

وقالت الهيئة التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في تقرير عن واقعة اقتراب مريب، أن السفينة تحدد موقعها قبالة ساحل العاصمة العمانية مسقط عندما وقع إطلاق النار اليوم الأربعاء.

ووصفت الهيئة الحادث بأنه "مواجهة مع قوات بحرية وطنية"، من دون تحديد الدولة التي تنتمي إليها القوات.

ومنذ عام 2019، شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة سلسلة من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت البحرية الأميركية إن إيران احتجزت ناقلتي نفط في أسبوع واحد قبل نحو شهر.

ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، وفقاً لبيانات من شركة فورتكسا للتحليلات.