دعت المعارضة السورية اليوم الأحد، إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع نظام بشار الأسد، برعاية الأمم المتحدة بعد أسابيع من إعلان عودة دمشق إلى الجامعة العربية بعد 12 عاماً من المقاطعة.
ودعت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي تضم ممثلين عن المعارضة على رأسهم الائتلاف الوطني السوري، إثر اجتماع في جنيف، "الدول الشقيقة والصديقة بدعم جهود الأمم المتحدة لاتخاذ كل ما يلزم من قرارات لتطبيق الحل السياسي الشامل وفق منطوق قرار مجلس الأمن الدولي 2254" الصادر في 2015 والذي يحدد خارطة طريق دولية للتوصل الى حل سياسي، وفقا لوكالة فرانس برس.
واعتبرت هيئة التفاوض التي شكلت الوفد المعارض الأساسي خلال جولات مفاوضات عدة برعاية الأمم المتحدة، أن "الحراك النشط الخاص بالمسألة السورية يؤمن ظرفاً مناسباً باستئناف المفاوضات المباشرة" انطلاقاً من القرار الأممي "ووفق جدول أعمال وجدول زمني محددين".
ومنذ الثورة السورية عام 2011، لعبت الأمم المتحدة دور الوسيط بين النظام والمعارضة بقيادتها جولات مفاوضات عدة معظمها في جنيف وآخرها في العام 2018. وقد اصطدمت جميعها بحائط مسدود في ظل مطالبة المعارضة بانتقال سياسي دون بشار الأسد، واصرار دمشق على عدم بحث مستقبله.
وبعد فشل المفاوضات بين الطرفين، تركزت جهود الأمم المتحدة على عقد محادثات لصياغة دستور جديد، لكنها أيضأ لم تحقق أي تقدم.
وبعد أكثر من عقد على قطع دول عربية علاقاتها مع دمشق إثر الحرب الناتجة عن قمع النظام للثورة، أعلنت جامعة الدول العربية الشهر الماضي عودة دمشق إلى مقعدها بعد نحو 12 عاماً على تعليق عضويتها.
واستأنفت السعودية التي اتخذ معارضون سوريون منها مقراً لهم، علاقتها مع دمشق. وتوّجت مشاركة الأسد الشهر الماضي في القمة العربية في مدينة جدّة كسر عزلة دمشق الإقليمية.
واعتبرت هيئة التفاوض أن عودة النظام إلى الجامعة العربية قد تجعله "يرفض المضي بالحل السياسي".