قال رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، إنه حتى الآن لا يوجد شيء على الطاولة بشأن التطبيع العربي مع نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن كل ما يقال مجرد تكهنات تظهر في وسائل الإعلام.
وأوضح في مقابلة شاملة مع التلفزيون القطري الرسمي أن “كل دولة لها قرارها السيادي بشأن التطبيع مع نظام الأسد”، مجدداً موقف بلاده الرافض لأي تطبيع مع النظام السوري دون تحقيق دمشق خطوات نحو حل سياسي يضمن حقوق السوريين وتضحياتهم.
وكشف آل ثاني أن الموقف القطري من النظام السوري لم يتغير، مشدداً أن الدوحة قررت أن “لا تتخذ أي خطوة للتطبيع مع نظام بشار الأسد دون خطوات من دمشق للحل السياسي”.
وأضاف في رده على أسئلة تتعلق بموقف الدوحة من التطبيع الحالي الذي تمضي له بعض الدول العربية، أن “دولة قطر موقفها واضح ولديها أسباب لدعم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.. وهذه الأسباب لا زالت قائمة”.
وقال إن الدوحة تتمنى أن “يكون هناك حل سياسي في سوريا في أقرب وقت ممكن وهذا بيد السوريين”.
ويعقد في جدة، يوم الجمعة المقبل، اجتماع خليجي - عربي لبحث الأزمة السورية وإمكانية إعادة دمشق إلى الجامعة العربية.
وفي 12 نوفمبر 2011، جمّدت جامعة الدول العربية عضوية النظام السوري جراء قمعه عسكريا للاحتجاجات المناهضة له التي طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بسوريا في حرب أهلية مدمرة.
وتقيم 10 دول عربية علاقات رسمية معلنة مع نظام بشار الأسد في سوريا بينها دولة الإمارات، فيما تراجع 8 دول أخرى الوضع على ضوء الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية، بينما يرفض فريق ثالث من 3 دول استئناف العلاقات مع دمشق في ظل عدم تحسن الوضع السوري منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.