تناولت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن اليوم الحرب الإعلامية المتصاعدة بين إيران والسعودية في افتتاحيتها بعنوان "التوتر بين السعودية وإيران.. وخطر "انفجار الخليج"؟".
ورغم إشارة الصحيفة للاجتماع الشهير بين وزيري خارجية البلدين في نيويورك عشية احتلال صنعاء من جانب المتمردين الحوثيين الذين تدعهم إيران، وما تضمنه الاجتماع من تصريحات إيجابية، إلا أنها رجحت أن هوة الخلافات بين الجانبين لا تزال عميقة وأنه لم يحصل تقدما بينهما من الأساس.
وتشير الصحيفة إلى انتقاديين شديدي اللهجة صدرا عن إيران في غضون ساعات موجهة لوزير الخارجية سعود الفيصل عندما اتهم إيران باحتلال سوريا، ما حدا بطهران للرد على ذلك بتصريحات تخلو من "اللياقة" الدبلوماسية عندما ألمحت لإصابة الفيصل بالزهايمر، واتهمت السعودية بأنها هي التي تحتل البحرين، على حد قول المصادر الإيرانية.
كما لم تتجاهل القدس العربي بيان مجلس التعاون الذي انتقد التصريحات الإيرانية بحق السعودية ، ووصفها "بغير المسؤولة ومتكررة ضد دول مجلس التعاون الخليجي".
وتعتقد الصحيفة أن "التقدم" الذي أحرزه الحوثيون في اليمن من احتلال مدن يمنية تباعا والسطيرة على مرافئ استراتيجية، وموقف إيران من التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية وتحريض المليشيات الشيعية على رفض السماح بأي توغل بري في العراق، هو ما أدى إلى تجدد الحرب الإعلامية بين طهران والرياض مجددا وبصورة أكثر حدة.
وترى الصحيفة أن "السعودية أصبحت محاصرة سياسيا وعسكريا إذ ستضطر للقبول والتعايش مع هذا الواقع «الايراني» الجديد في اليمن"، حسب تقديرات الصحيفة.
وتخلص القدس العربي إلى أن "استمرار التوتر السعودي الايراني قد يفتح الاقليم على احتمالات وخيارات صعبة بل ومرعبة، مع تصاعد الاستقطاب الطائفي، وتوسع الصراع بين البلدين ليشمل حروبا علامية ونفطية بل وربما مواجهات عسكرية أيضا، قد تدفع الخليج باتجاه «انفجار كبير» يستحيل توقع نتائجه"، وفق تقديرها.