أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

لم تنشره "الخليج".. مقال "يصدم" الحكومات الخليجية بالتساؤلات الحرجة!

المنامة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-10-2014

في مقاله الأسبوعي للكاتب البحريني على فخرو، والذي ينشر عادة في عدة صحف خليجية وعربية ومن بينها صحيفة الخليج الإماراتية، والتي لم تنشر هذا المقال، وجه فخرو العديد من التساؤلات الحرجة والمثيرة التي تتطلب من حكومات دول الخليج الإجابة عنها، خاصة فيما يتعلق بسياساتها وتحالفاتها وعلاقتها الخارجية. المقال الذي نشرته القدس العربي وامتنعت الخليج الإماراتي نشره، جاء بعنوان:" مجلس التعاون ودوامة المخططات.
يستهل فخرو مقاله بتساؤل جوهري فيقول:" من حق المواطن في دول مجلس التعاون ان يطرح السؤال التالي: ما الهدف الوطني أو القومي من وراء إقحام هذه الدول نفسها في كل صراع أو خلاف أو تنافس سياسي يظهر في أي بقعة من الوطن العربي، بل وأحياناً خارج هذا الوطن؟".

وفي أول دليل يوثق به تساؤله الاستنكاري، يشير إلى دور بعض الدول الخليجية في دفع الشباب الخليجي "للجهاد" في أفغانستان تحت "مظلة الاستخبارات الأمريكية وذلك باسم حماية الدين"، حسب فخرو.

لم ينتقد فخرو إفرازات "الجهاد الأفغاني" من ذم للقاعدة وكفى، بل سمى الأشياء بمسمياتها، مشيرا "إلى الاستباحة الأمريكية المطلقة لكل أرض العرب والمسلمين بعد أن ساهم «الجهاديون» في أفغانستان في تدمير الاتحاد السوفيتي الذي كان عنصر توازن دولي في منطقتنا"، حسب تقديره. 

ويتساءل مجددا، "هل تستطيع سلطات الدول، التي أقحمت نفسها في ذلك العبث الدولي، أن تقول لنا ما الذي استفادته دولها على المستويين الوطني والقومي من المساهمة في تدمير الاتحاد السوفييتي؟".

وفي دفقة أخرى جرئية من توصيف الدور الخليجي لبعض دوله، عن الواقع فيقول:" اليوم تمارس ذات الدول، وتجر معها بقية دول مجلس التعاون، إقحام النفس العبثي ذاته، والسًّماح لأن تكون بلدانها وأموالها الأداة ذاتها في يد اللاعبين الدوليين الكبار، وعلى الأخص في يد استخباراتهم".

ويتطرق فخرو لبعض النماذج التي "تعبث بها أيدي خليجية"، "هذا الإقحام متواجد في الصراعات الليبية، في الانتخابات التونسية، في الخلافات اللبنانية، في التجاذبات المصرية، في الصراع التدميري السريالي في سوريا والعراق، في الانقسامات والمؤامرات في اليمن، في السودان والأردن وباكستان والداخل الخليجي نفسه والعديد من دول العالم".

ويستطرد فخرو معددا مظاهر "العبث"، " هذا الإقحام يشمل ساحات الاقتتال الدموية، ساحات التنافس السياسي الانتهازي، ساحات الإعلام البذيء، ساحات المساجد ومدارس الفقه وحفظ القرآن وساحات مؤسسات المجتمع المدني بكل أشكالها".

ويعود فخرو لطرح التساؤلات التي يموج بها عقل كل خليجي وعربي، "كيف تستطيع دول متواضعة في أحجامها السكانية وقدراتها العسكرية والصناعية والاقتصادية والثقافية والعلمية أن تدخل نفسها في كل تلك الساحات وتتصرف وكأنها كتلة دولية كبرى؟ ذلك أن الكثير من التواجد غير المفسَر، بل والمحير، لدول المجلس، في ساحات كثيرة ليس لما يحدث فيها أي ارتباط مباشر بمصالح دول المجلس الحيوية. هذا التواجد، الذي لا يهدأ على حال، آن له أن يطرح للنقاش بموضوعية تامة حتى يعرف المواطنون إلى أين يسير هذا المجلس".

وفي موضع آخر، يقول فخرو " فهناك الضغط الغربي الدائم على دول مجلس التعاون لتسدد فواتير الحروب والصراعات في هذا الإقليم ولتساهم بشكل كبير في إعادة إعمار ما تهدمه تلك الحروب والصراعات. ومن أجل ذلك تطورت الضغوط لإقحام دول المجلس في تجييش وتسليح التكفيريين من جهة وفي دفع الرشاوى وشراء الذمم لهذه الجهة السياسية أو الإعلامية أو الدينية أو تلك من جهة أخرى" ، وفق قوله.

وعن دور دول المجلس بالوكالة، يوجه فخرو اتهامات خطيرة للغاية لدول الخليج، فيقول:" وتكتمل الصورة ويتضاعف الإغراء عندما تتناغم الرغبة الخارجية الخبيثة مع الأسباب الانتهازية الداخلية، وما أكثر صورها وبلاداتها ومهازلها، لتصبح دولنا الخليجية، بقصد أو بغير قصد، مصدر تنفيذ لإرادة الخارج بالوكالة، ومصدر تمزيق وخلط أوراق في الساحة السياسية القومية، بل مصدر وأداة لكل أنواع الجنون القبلي والإثني والمذهبي الطائفي".

وفي خضم "غضبه" يذكر فخرو الحكومات الخليجية بوجود شعوب خليجية، فيقول:" هناك ثروة عامة تخص المواطنين الساكنين في هذه الأرض العربية تحرق وتبعثر دون رقابة أو محاسبة برلمانية وإعلامية ومجتمعية، ودون ان يعرف المواطنون لماذا وكيف وإلى أين وماهو الثمن. إنها مأساة غياب الديموقراطية الحقة، إنها مأساة الضعف التاريخي للمجتمع ومؤسساته المدنية، إنها التهميش المتعمد للمواطن، إنها جريمة بحق الأجيال القادمة".