أطلقت الشرطة الفلسطينية اليوم الأربعاء في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة الغاز المسيل للدموع بعد مشادة أطلق خلالها مشيعون في جنازة عبد الفتاح حسين خروشة الذي قتلته قوات الاحتلال، شعارات مناهضة للسلطة الفلسطينية.
وكان خروشة استشهد أمس الثلاثاء مع خمسة فلسطينيين آخرين فيما أصيب 26 آخرون في مخيم جنين. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي إن خروشة "متهم بقتل الاخوين اليهوديين المستوطنين هيليل ويغال يانيف زال في 26 فبراير في حوارة بالضفة الغربية المحتلة".
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عبد الفتاح خروشة وقالت إن "الشهيد القسامي البطل" هو منفذ عملية حوارة التي قتل فيها اثنان "من مجرمي المغتصبين".
وشارك المئات في مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى رفيديا باتجاه مخيم عسكر في مدينة نابلس.
وأطلق المشيعون خلال الجنازة هتافات ضد أفراد الشرطة الفلسطينية التي رافقت الجنازة فنعتوهم ب"الجواسيس" ونعتوا محافظ جنين ب"الخنزير"، وفق وكالة فرانس برس.
وأوضح الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، تعقيبا على ما جرى أثناء التشييع "فوجئنا اليوم (..) حين كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بمجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، وذلك بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا".
وأكد أن ذلك استدعى "تدخل قوى الأمن الفلسطينية لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع".
وفي جنين سار مشيعون في شوارع المدينة خلال جنازة الفلسطينيين الخمسة الآخرين الذين استشهدوا الثلاثاء، وهم جميعا في العشرين من العمر.