شرطة الاحتلال الإسرائيلي مقتل مستوطنين اثنين، وإصابة خمسة بجروح جرّاء عملية دهس في حي راموت الاستيطاني شمالي مدينة القدس المحتلة.
وقالت الشرطة في بيان: “ضرب سائق سيارة كان مسرعا عند مخرج حي راموت أشخاصا كانوا ينتظرون في موقف للحافلات”.
وأضافت: “نتيجة لعملية الدهس، هناك قتيلان وخمسة جرحى”. وأشارت الشرطة إلى أن منفذ العملية قد استشهد.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة زرقاء اصطدمت بأحد الأعمدة أمام محطة للحافلات في منطقة راموت، وهي جزء من القدس التي ضمتها إسرائيل بعد حرب عام 1967.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن “العملية كانت متوقعة” ولا سيما بعد الجريمة التي نفذتها قوات الاحتلال بإعدام خمسة شبان في مدينة أريحا وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة قبل أيام.
وتمكن نحو 70 ألف فلسطيني من تأدية صلاة الجمعة في الأقصى رغم إجراءات الاحتلال العسكرية المشددة التي فرضت على أبواب المسجد، ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن نحو 70 ألف مصلٍ، أدوا صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على أرواح ضحايا زلزال سوريا وتركيا، في الأقصى المبارك.
وبعد صلاة الجمعة بدقائق معدودة نفذ الشاب المقدسي حسين قراقع (30 عاما) من بلدة العيسوية والتي تقع في الشمال الشرقي من البلدة القديمة للقدس عملية دعس في حي “راموت” الاستيطاني الذي بني على أراضي بلدة بيت إكسا وبيت حنينا في القدس.
وتمكن أفراد أمن إسرائيليون من قتل المنفذ بعد دهسه مجموعة من المستوطنين. حيث أظهر مقطع فيديو إطلاق الرصاص على الشاب وقتله.
وإثر العملية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التحرك الفوري لهدم منزل منفذ العملية، فيما أوعز بتعزيز قوات إسرائيلية في الميدان، وإجراء تحقيقات، وشن اعتقالات.
وأعلنت مصادر عبرية أن أحد القتلى هو مستوطن قُتل برصاصة في الرأس، علماً أن المنفذ لم يكن يحمل سلاحاً، ويبدو أن مستوطنا آخر قتل زميله بالخطأ أثناء إطلاق النار نحو المنفذ”.
وقالت المصادر إن منفذ عملية الدهس بالقدس انتظر حتى امتلأت محطة الحافلات بالمستوطنين، ثم هاجمهم بمركبته بقوة.
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الجمعة على المواطنين المعتصمين في محيط المبنى المهدد بالهدم، في حي وادي قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مشاركون في صلاة الجمعة أمام البناية أن قوات الاحتلال داهمت محيط المبنى المهدد بالهدم، عقب انتهاء صلاة الجمعة، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، وأزالت العلم الفلسطيني من على جدرانه.
وكان عشرات المواطنين، قد أدوا صلاة اليوم الجمعة أمام المبنى بسلوان، رفضا لقرار الاحتلال هدمه، علما أنه مكون من 13 شقة سكينة، وسيؤدي الهدم إلى تشريد أكثر من مئة مواطن، غالبيتهم من الأطفال.