أعلن الجيش المصري، الخميس، اختتام اجتماع عسكري مع السعودية في العاصمة الرياض، بالتوافق على تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش العقيد غريب عبد الحافظ، وذلك بعد نحو أسبوعين من قيادة القوات البحرية المصرية مهامّ دولية في الممرات المهمة دوليا، البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، والتي تشهد توترات من وقت لآخر.
وأفاد البيان بأن "الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان، ترأس مع نظيره السعودي الفريق أول الركن فياض الرويلي، الجلسة الختامية للاجتماع التاسع للجنة التعاون العسكري المصري السعودي (بالرياض)".
وأسفرت اجتماعات اللجنة عن "التوافق على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين القوات المصرية والسعودية على مختلف الأصعدة"، وفق البيان ذاته.
وفي نهاية الجلسة "تم التوقيع على محضر لجنة التعاون العسكري المصري السعودي، بحضور عدد من قادة القوات المصرية والسعودية".
و"عاد رئيس الأركان المصري إلى القاهرة بعد انتهاء زيارة للسعودية"، وفق بيان الجيش المصري، دون توضيح متى بدأت الزيارة.
وفي 28 أغسطس الماضي، اختُتمت مناورات عسكرية مشتركة حملت اسم "هرقل 2" في مصر، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة المصرية إلى جانب السعودية والإمارات واليونان وقبرص، حيث استمرت نحو أسبوع.
وفي 13 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش المصري تولّي قواته البحرية مهامّ دولية جديدة في البحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن، في إطار تولّيها قيادة "قوة المهام المشتركة 153 الدولية"، للمرة الأولى.
وتمر من خليج عدن ومضيق باب المندب أعداد كبيرة من سفن التجارة العالمية، تعرّضت في الأعوام الأخيرة لهجمات وصفتها واشنطن ودول خليجية كالسعودية بـ"الإرهابية"، عادة ما اتُهمت إيران وحليفتها في اليمن جماعة الحوثي بالتورّط فيها، لكن الجهتين دائما تنفيان صحة ذلك.