ارتفعت حصيلة القتلى إلى 18 خلال الاحتجاجات التي تشهدها البيرو منذ عزل الرئيس بيدرو كاستيلو من منصبه يوم 7 ديسمبر الجاري وإيداعه السجن.
وقالت مديرية الصحة الإقليمية في مقاطعة أياكوتشو، في تصريح صحفي، إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 52 آخرون بجروح في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين قرب مطار المقاطعة، فيما قتل اثنان آخران في منطقة لاليبرتاد.
ومع مقتل 9 أشخاص خلال المظاهرات المناهضة للحكومة، ترتفع حصيلة الضحايا إلى 18 قتيلاً، بحسب المصدر نفسه.
وقبل يومين، أعلنت البيرو حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا على مستوى البلاد مع احتدام الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وأصيب ما لا يقل عن 426 شخصًا، بينهم 216 من أفراد الأمن، في العاصمة ليما ومناطق أخرى، بما في ذلك "أبوريماك"، و"أنكاش"، و"أياكوتشو"، و"كاجاماركا" و"كوسكو"، و"موكويغوا"، و"بونو"، وفقًا لمكتب أمين المظالم في بيرو.
بدوره، دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في بيرو إلى وقف فوري لاستخدام القوة ضد المتظاهرين، وحث السلطات على إجراء تحقيقات شاملة ومعاقبة المسؤولين.
وألقى المجلس باللوم على "أعلى السلطات السياسية في البيرو لإراقة الدماء"، مطالباً بإنهاء تدخل الجيش حيث اجتاح آلاف الجنود المدن بعد إعلان حالة الطوارئ.
فيما يطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة بيرو الجديدة دينا بولارت، وحل البرلمان، وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة.
كما تزايدت الدعوات بالإفراج الفوري عن كاستيلو، بعد أن حكمت المحكمة العليا، الخميس، بأنه سيظل رهن الاعتقال لمدة 18 شهرا حيث يواجه اتهامات بـ"التمرد والتآمر".
والأربعاء الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على كاستيلو، عقب قراره حل المجلس التشريعي (البرلمان)، وإعلان حالة الطوارئ قبل عقد المجلس جلسة ثالثة للتصويت على عزله.
ووافق البرلمان البيروفي الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو، متجاهلا قراره بحل البرلمان.
ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئيس في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر، عقب إعلان كاستيلو حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
وكان كاستيلو نجا من قبل من اقتراحين آخرين لعزله داخل البرلمان كان آخرهما في مارس 2022، بتهمة "العجز الأخلاقي".