أعلن البيت الأبيض اليوم الإثنين أن الرئيس جو بايدن أكد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التزام واشنطن بمواصلة تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية والانسانية لكييف، مرحبا بانفتاح الأخير على سلام قائم على مبادئ الأمم المتحدة.
كما أكد بايدن -في اتصال مع نظيره الأوكراني- دعم واشنطن المستمر لأوكرانيا في ظل هجمات روسيا على البنية التحتية، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لجهود تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، ومجددا التزام الولايات المتحدة بمحاسبة روسيا على جرائم الحرب وفرض تكاليف بسبب "عدوانها" على أوكرانيا.
كما شكر زيلينسكي الرئيس بايدن على المساعدة "غير المسبوقة" التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على بلاده في فبراير الماضي.
وقال زيلينسكي "شكرته على المساعدة الدفاعية والمالية غير المسبوقة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا.. هذا لا يساهم فقط في الانتصار في ساحة القتال ولكنه يدعم أيضا استقرار الاقتصاد الأوكراني. ونقدر أيضا المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لإعادة نظام الطاقة في أوكرانيا".
من ناحية أخرى، شدد زيلينسكي على ضرورة الالتزام بالنقاط العشر لتحقيق السلام وفق الصيغة الأوكرانية، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعم صيغة السلام التي كان قد طرحها في قمة الـ20 في نوفمبر الماضي.
وقد بحث الرئيسان الفرنسي والأوكراني عبر الهاتف الأحد التحضيرات لمؤتمر جديد لدعم أوكرانيا يُعقد غدا الثلاثاء في باريس، وكتب ماكرون على تويتر "مع الرئيس زيلينسكي، حضّرنا المؤتمرين اللذين تستضيفهما فرنسا الثلاثاء: الأول دولي لتلبية حاجات أوكرانيا خلال الشتاء، والثاني مع الشركات الفرنسية التي تنخرط في إعمار البلد".
وتشارك نحو 500 شركة فرنسية في المؤتمر الثاني "لتلبية الاحتياجات الملحة لأوكرانيا والمساهمة في إعمار البلاد والاستثمار على المدى الطويل في إمكانات الاقتصاد الأوكراني"، وفق قصر الإليزيه.
كما ذكر زيلينسكي أنه ناقش أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية توسيع ممر التصدير في البحر الأسود، ووصفه بالأمر ذي الأهمية العالمية.
من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي من استغلال محادثات السلام في أوكرانيا غطاء لإعادة تسلح روسيا.
وقال -في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية- إنه لم ير أي إشارة من الجانب الروسي بأن الرئيس فلاديمير بوتين يدخل هذه المحادثات بنية حسنة.