دعا جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم السبت، الأوروبيين إلى الاعتذار للشعوب قبل إعطاء الدروس، في إشارة إلى حملة التشويه التي يخوضونها ضد قطر لاستضافتها بطولة كأس العالم.

وقال إنفانتينو، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة: إن "قطر دولة لها سيادة ولا تحتاج لنصائح أو تدخلات حول حقوق العمال".

وأضاف: "قطر تمنح مئات الآلاف من العمال فرصة العمل بأجور مرتفعة، وأوروبا تمنحهم العمل بظروف مزرية".

وشدد على أن "الفيفا" ومونديال قطر أشد حرصاً على العمال، مستدركاً: "لا نحتاج دروساً".

وقال إنفانتينو: "قطر تؤكد دائماً ترحيبها بكل ضيوف المونديال فلا تستمعوا للأكاذيب، وعلى أوروبا أن توقف الانتقاد وتركز على تحسين أوضاع المهاجرين لديها"، مشيراً إلى أن "منظمة العمل الدولية تشيد بوضع العمال في قطر، وأوروبا تواصل انتقاداتها".

ولفت إلى أن "الفيفا" سيوقع مذكرة تفاهم مع منظمة العمل الدولية، وسيكون للعمال مقر دائم بقطر تابع للمنظمة.

وتساءل إنفانتينو: "ألا يحق لشخص هندي مقيم في قطر أن يشجع منتخب إنجلترا أو منتخب ألمانيا كما نقرأ الآن في الصحف الأوروبية؟".

وذكر: "أنا ابن مهاجر إيطالي في سويسرا، وأدرك وضع المهاجرين. الفيفا لديها كثير من المبادرات لخدمة اللاجئين وتعرف دورها جيداً".

وأشار إنفانتينو إلى أن العديد من المؤسسات الأوروبية تعمل في قطر وتجني أرباحاً مالية، والكثير من ممثلي الدول والبعثات الدبلوماسية يزورون الدوحة.

وأكد أن الجميع في قطر من أجل إنجاح المونديال، و"متأكد من أن كأس العالم 2022 ستكون الأفضل".

كما أشار إلى أن "كل قرار تم اتخاذه في هذه النسخة من كأس العالم هو قرار مشترك بين قطر والفيفا"، مضيفاً: "لا تنتقدوا قطر أو لاعبي المنتخبات، ودعوهم يستمتعوا، وتعالوا لانتقادي أنا وسأستقبلكم".

وحول قرار قطر حظر الكحول في ملاعب البطولة قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "دول عدة تمنع الكحول في الملاعب مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، فلا داعي لسياسية الكيل بمكيالين لأن قطر مسلمة".

كما أشار إلى أن "حقوق بث بطولة كأس العالم 2022 زادت بمقدار 200 مليون دولار، مقارنة بالبطولات السابقة".

وتواجه قطر حملة غربية شرسة مع اقتراب موعد البطولة المقرر انطلاقها، يوم غد الأحد، والتي تقام لأول مرة في بلد عربي مسلم وشرق أوسطي.

والاثنين الماضي، قال وزير العمل القطري علي بن صميخ المري، إن بلاده لن تقبل بمواصلة خطاب الكراهية ضدها وضد منتخبها الوطني.

وخلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي، أضاف الوزير "المري" أن حملات تشويه بلاده بدأت تتبنى خطاب كراهية وعنصرية بهدف الإساءة إلى قطر والقطريين.

وأكد أن الحملة "التي يديرها البعض" اتخذت منحىً تصاعدياً خلال الفترة الماضية دون وجود مبررات حقيقية، حتى وصل الأمر إلى إرهاب فكري"، حسب وصفه.

وتنطلق نهائيات كأس العالم بمباراة الافتتاح غداً الأحد، بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب "البيت".