قال مدير "سي.آي.ايه" السابق، ليون بانيتا، إن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" الذي اغتيل في مطلع مايو 2011 بباكستان، تم دفنه بقاع البحر مكبلاً بأثقال من الأسلاك يزيد وزنها عن 136 كيلوغراماً. جاء ذلك في كتاب أصدره بعنوان "حروب جديرة بالمجازفة"، بدأ بيعه في المكتبات.
وفي تفاصيل تكشف لأول مرة قال بانيتا، الذي تولى أيضاً منصب وزير الدفاع حتى فبراير العام الماضي، إن جثة بن لادن التي تم إحضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فنسون" الأميركية لدفنها إغراقاً في عمق ما من بحر العرب، تم إعداد مراسم دفنها طبقاً للتقاليد الإسلامية. وأضاف أنه تم إدخالها في كفن أبيض، وأقيمت صلاة الميت عليها بالعربية، ثم وضعت داخل كيس أسود ثقيل.
وأضاف أن الجثة تم وضعها بعد إدخالها في الكيس المقوّى على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جرى سحبها وهي مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأسلاك ويهوي إلى مثواه المائي الأخير في قاع غير معروف عمقه. ويروي بانيتا في كتابه أن الوزن الثقيل (للجثة) بما عليها من أسلاك جرف الطاولة معه عند سحبها، فمالت أكثر وهوت هي والجثمان إلى البحر، "ولأن الجثة غرقت بأثقالها سريعاً فإن الطاولة عادت وطفت وهي تتمايل على السطح" وفق شرحه الذي أضاف فيه أن استخدام الأثقال كان لضمان أن تغرق الجثة وتستوي في القاع.
ولم يذكر مدير الاستخبارات الأميركية السابق في الكتاب ما إذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة بن لادن الذي أردته 3 رصاصات حين الإغارة عليه في مقره السكني بمدينة "أبوت أباد" الباكستانية، كافية مع شبكة الأسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة، كسمك القرش وغيره، من الوصول إلى رفات الرجل.
وقتلت القوات الأمريكية زعيم القاعدة في مايو آيار 2011 في غارة مفاجئة على مخبأ بن لادن في أبوت أباد بباكستان لتنهي قرابة عشر سنوات من مطاردة بن لادن في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة باستخدام طائرات مختطفة.
وحسب الشريعة الإسلامية فإنه لا يجوز بأي حال من الأحوال التعامل مع الموتى بمثل هذه الطرق التي لا تتصل بأي معيارإنساني، فللأموات حرمتهم التي يجب أن تصان، مهما كانت اتهامات أو إدانات القتيل.