أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مساء الأحد، فشل الأطراف اليمنية في التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الأممية، في الوقت الذي هددت جماعة الحوثي باستهداف مواقع نفطية في الإمارات والسعودية، مطالبة الشركات العاملة في الدولتين بـ"المغادرة".
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع: "القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات فرصة لترتيب وضعها والمغادرة ما دامت دول العدوان (التحالف) غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثرواته النفطية لصالح رواتب موظفي الدولة".
وأضاف: "قواتنا قادرة على حرمان السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان الشعب اليمني من موارده".
وأردف: "كل شيء محتمل ووارد، موقف شعبنا هو الحق ولديه القدرة على أخذ حقه متى ما سدّت أمامه الطرق السلمية".
من جانبه أعرب غروندبرغ، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة، معتبراً أن "الهدنة التي بدأت في 2 أبريل أتاحت فرصة تاريخية حقيقية لليمن".
وأضاف أنه "بناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية، فقد قدمت مقترحا آخر إلى الأطراف في 1 أكتوبر الجاري لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية".
وثمن المسؤول الأممي "موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل إيجابي"، لافتا أنه سيستمر "في العمل مع كلا الجانبين (الحكومة وجماعة الحوثي) لمحاولة إيجاد حلول".
من جهته اتهم وير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، جماعة الحوثي بعرقلة تمديد الهدنة الأممية من أجل مصالحهم الخاصة.
وأعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، الأحد، في بيان أصدره عقب اجتماع بالعاصمة صنعاء، رفضه لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبرا أنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين".
فيما أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، على لسان مصدر مسؤول، أنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة".
وقبل إعلان الهدنة الأممية في 2 أبريل الماضي، بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، استهدف الحوثيون بشكل متكرر مواقع سعودية، بعضها استهدف منشآت نفطية في مناطق متفرقة من المملكة.
وفي يناير الماضي شن الحوثيون عدة هجمات صاروخية على العاصمة أبوظبي، أوّلها أدى إلى انفجار صهاريج نفطية متسببة بمقتل من الجنسيات الآسيوية وإصابة ستة آخرين (بينهم مصريان).
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.