أجلت سفارة الدولة في واشنطن، رعايا الدولة المتواجدين في ولاية فلوريدا إلى العاصمة واشنطن، وذلك بسبب تحول العاصفة الاستوائية "إيان" إلى إعصار شديد القوة يهدد ولاية فلوريدا.
وقامت لجنة الطوارئ والأزمات بالسفارة، بوضع خطة الإجلاء التي تضمنت توفير طائرة خاصة وحجوزات على الرحلات الجوية التجارية، لإجلاء رعايا الدولة ومرافقيهم والبالغ عددهم 141 شخصاً إلى مطار دالاس بواشنطن.
ومن بين المواطنين الذين تم إجلائهم 119 شخصاً تم إجلاؤهم عبر الطائرة الخاصة، و13 شخصاً عبر الرحلات الجوية التجارية، فيما وصل 9 أشخاص براً إلى واشنطن، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
ونظمت اللجنة أيضاً، رحلات جوية تجارية أخرى لإجلاء بعض المواطنين من مدن داخل ولاية فلوريدا إلى ولايات مجاورة آمنة، لعدم توفر رحلات جوية إلى واشنطن، بسبب سوء الأحوال الجوية.
كما خصصت السفارة، فريق عمل، لمتابعة أحوال المواطنين ومرافقيهم وتوفير كافة وسائل الراحة والاستقرار لهم خلال فترة وجودهم في واشنطن.
وفي هذا الصدد، أكدت شيماء قرقاش نائب رئيس البعثة، حرص سفارة الدولة في واشنطن على اتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية اللازمة، لضمان أمن مواطني الدولة وحفظ سلامتهم خلال تواجدهم في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بالتنسيق المباشر مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
والخميس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إعصار "إيان" قد يكون الأعنف في تاريخ ولاية "فلوريدا".
وأضاف بايدن، في كلمة من مقر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، "قد يكون هذا أعنف إعصار في تاريخ فلوريدا، الأرقام لا تزال غير واضحة، إلا أننا نسمع تقارير أولية عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح".
وأعلن بايدن فلوريدا "منطقة كوارث كبرى" بسبب الإعصار، الذي خلف أضرار كارثية واسعة النطاق في معظم أنحاء جنوب غربي الولاية حيث لا يزال 2.6 مليون شخص بدون كهرباء.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلاً: "رسالتي إلى سكان فلوريدا، عندما تكون البلاد في مثل هذه الأوقات ، تتحد الولايات المتحدة.. سنعمل معًا كفريق واحد".
وأضاف: "أقول لسكان فلوريدا إن الخطر ما زال ماثلا وأطلب منهم الامتثال لتعليمات السلامة".
وفي معرض تحذيره شركات النفط والغاز من رفع الأسعار، قال الرئيس الأمريكي "لا تستخدموا هذه العاصفة كذريعة لرفع أسعار البنزين".
ووعد بايدن بالعمل على إعادة بناء فلوريدا، قائلاً: "سنعمل ما يلزم لإعادة بناء فلوريدا مثلما كانت".
والأربعاء، اجتاح إعصار "إيان" ساحل خليج ولاية فلوريدا ليضربها بعواصف قوية وأمطار غزيرة.