أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، أن الإمارات "لن تتوقف يوما عن المطالبة بحقها المشروع في الجزر الثلاث" التي تحتلها إيران.
وقالت الهاشمي خلال كلمتها أمام المناقشة العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "دولة الإمارات تجدد مطالبتها بإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث".
وأضافت: "نجدد في هذا السياق مطالبتنا بإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، والتي يثبت التاريخ والقانون الدولي سيادة بلادي عليها".
وأكدت أنه "ورغم عدم استجابة إيران لدعوات بلادي الصادقة لحل النزاع بالطرق السلمية على امتداد العقود الخمسة الماضية، إلا أننا لن نتوقف يوما عن المطالبة بحقنا المشروع في هذه الجزر إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية".
وشددت على "بذل قصارى الجهود لتجاوز حالة الخمول التي باتت السمة الأبرز للنهج الدولي الراهن في التعامل مع الأزمات والانتقال نحو إيجاد حلول دائمة وشاملة وعادلة للنزاعات المسلحة المتصاعدة حول العالم، ومعالجة التداعيات الناجمة عن الاضطرابات في المشهد الدولي".
والثلاثاء، أعلنت السلطة القضائية في إيران إصدار سندات ملكية رسمية خاصة بجزر الإمارات المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
وقال متحدث باسم السلطة القضائية، إن الجزر الثلاث باتت في الدوائر العقارية الإيرانية باعتبارها أراضيَ مملوكة للدولة ضمن سندات تمليك رسمية وقانونية.
وسيُدرج اسم إيران في الخانات المخصصة لاسم المالك لهذه الأراضي، وفق ما نقلته قناة "الجزيرة" عن المتحدث.
وفي فبراير الماضي، أعلنت إيران عن افتتاح أول مطار رسمي في جزيرة طنب الكبرى بحضور قائد القوات البحرية بـ"الحرس الثوري" الأدميرال علي رضا تنكسيري.
وسيّرت الحكومة الإيرانية أول رحلة بين طهران ومطار طنب الكبرى، في خطوة قال تنكسيري إنها ستؤدي إلى تنشيط حركة التجارة في هذه المنطقة، وتعزيز مستوى الأمن المستدام بمياه الخليج، وفق تعبيره.
ونهاية أغسطس الماضي، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن برقيات قالت إنه تم رفع السرية عنها، تزعم أن البريطانيين توافقوا مع شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، على تسليمه الجزر كجزء من صفقة سحب قواتها من المنطقة في ديسمبر 1971.
وزعمت الوثائق أن مؤسس الدولة الاتحادية، الشيخ زايد آل نهيان ونائبه الشيخ راشد آل مكتوم، علما بالقرار ووافقا عليه قبل دخول القوات البحرية الإيرانية للجزر واحتلالها.
كما وافق أمير الشارقة، بحسب الوثائق، على صفقة اللحظة الأخيرة مع إيران لتقاسم إدارة جزيرة أبو موسى، حيث استمر هذا حتى عام 1992، عندما سيطرت طهران عليها بالكامل.
ورغم صغر مساحة الجزر الثلاث فإنها ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة جداً للبلدين، إذ تشرف على مضيق هرمز الذي يمر عبره يومياً نحو 40% من الإنتاج العالمي من النفط، ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.