أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدء تشغيل المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وهو ما يعد بداية الرفع التدريجي لطاقة مفاعل المحطة وصولاً إلى التشغيل التجاري بعد عدة شهور.
وأفادت المؤسسة، في بيان لها أمس الخميس، بأنه تم تشغيل المحطة الثالثة من قبل شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة.
وأكدت أن المحطة فور تشغيلها ستضيف ما يصل إلى 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء الدولة.
وقالت: إن "تشغيل المحطة الثالثة يعد ضمانة رئيسية لأمن الطاقة في الدولة وخطوة كبيرة إلى الأمام نحو مواجهة التغير المناخي"، ولفتت إلى أن محطات براكة توفر الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة للمنازل والأعمال والصناعات التقنية المتقدمة في جميع أنحاء الدولة".
وأضافت: "في مرحلة بداية التشغيل يبدأ مفاعل المحطة الثالثة بإنتاج الحرارة باستخدام عملية الانشطار النووي، حيث تستخدم هذه الحرارة لتوليد البخار وتدوير التوربينات لإنتاج الكهرباء".
وبينت أنه في الأسابيع المقبلة، سيتم ربط المحطة الثالثة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الإمارات، وسيواصل فريق التشغيل عملية الرفع التدريجي لمستويات الطاقة في المفاعل، التي تعرف باسم اختبار الطاقة التصاعدي، إلى حين الوصول إلى طاقة المفاعل القصوى بالتزامن مع استمرار الاختبارات بما يتماشى مع المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية الخاصة بالأمن والسلامة والجودة.
بدوره أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، أن تشغيل المحطة الثالثة يعد إنجازاً مهماً وجديداً خلال مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وقال الحمادي: "تقوم محطات براكة بدور ريادي في عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة، إلى جانب إنتاج كميات وفيرة من الكهرباء على نحو مستدام من أجل تلبية النمو والطلب المتزايد على الطاقة".
وفي مارس 2022، أعلن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجاح تشغيل المحطة الثانية من محطات "براكة" في العاصمة أبوظبي.
ومطلع أغسطس 2020، أعلنت الدولة تشغيل أولى محطاتها النووية في حقل براكة، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي.