أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

افتتاحية "نيويورك تايمز" التي زلزلزت عرش السيسي

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-10-2014

مر نحو عام و أربعة شهور على عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب محمد مرسي باستدعاء صورة من ثورة شعبية تمثلت بخروج الآلاف من المصريين "احتجاجا" على أداء مرسي، وتبين فيما بعد وبعد وقت قصير أن ما جرى كان مخططا ومدبرا للوصول إلى يوم الثالث من يوليو 2013 يوم أن أعلن وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس محمد مرسي وأعلن ما سماها خارطة المستقبل والتي أوصلته هو لمنصب الرئاسة في انتخابات قطاعها الشعب المصري بصورة واضحة عبر شاشات الفضائيات العالمية.
بعد عزل مرسي تراوحت ردود الفعل حول هذا "الانقلاب"، دول كثيرة اعتبرت أن ما حدث انقلاب وثورة مضادة وليس كما أشاع المتمردون بأنها "ثورة تصحيحية". وقلة من دول العالم لم تتجاوز 6 اعتبرت ما حدث بأنه "ثورة" و"احترمت هذه الدول خيارات الشعب المصري"، من بين الدول المرحبة بعزل مرسي كانت إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين والأردن، أما معظم دول العالم فقد التزمت الصمت مع أنها لم تؤيد ما قام به الجيش المصري.
وبذلت الحكومة التي أعقبت حكومة مرسي والدول الداعمة لها جهودا وضغوطا دبلوماسية واقتصادية هائلة "لشراء" شرعية للحكم الجديد.
استطاعت هذه الجهود وخاصة بعد قطع شوط نسبي من اكمال خارطة المستقبل أن تلزم دول العالم الصمت وخاصة الولايات المتحدة والتي لا يهمها إلا استقرار إسرائيل ومصالحها في المنطقة، وقد جاء العهد الجديد متفهما لذلك حريصا على القيام به.
وعادت دول خليجية وخاصة الإمارات كل دولة عربية أو أجنبية رفضت الاعتراف "بالانقلاب"، وتدخلت دبلوماسيا بصورة فجة في علاقات مصر مع الدول الأخرى مع أنها تنتقد تدخل الدول في مصر كما ترى.

مضى أكثر من عام على عزل مرسي، وجرى في النهر أشياء كثيرة أدت إلى ظهور متغيرات دولية وإقليمية كبيرة في المنطقة ليس آخرها بروز تهديد الدولة الإسلامية لدول المنطقة كرد فعل على ما واجهه الربيع العربي من صدامات دامية من الثورة المضادة اتجاه شعوبها، مع تحسن العلاقات الإيرانية الأمريكية ودخول الدول العربية حالة من الفوضى التي خطط لها مؤيدو الانقلاب لإعادة المنطقة لعهد ما قبل الثورات العربية.

الإدارة الأمريكية، ظلت تراوح مكانها في الملف المصري واتسمت سياسة أوباما بالارتباك مع أن موقفه لم يرض لا السيسي ولا المعارضة المصرية، والكل يتهمه بدعم الطرف الآخر. ولم يلتق أوباما مع عبد الفتاح السيسي إلا سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك وضمن لقاء مفتوح ضمن وفدي البلدين وليس على انفراد. 

ومع ذلك، وما قد يعنيه أن أوباما يتجه للاعتراف الكامل بحقبة السيسي، نظرا لحاجة مؤيدي السيسي في حربه ضد الدولة الإسلامية، إذ يبدو أنهم اشترطوا عليه الاعتراف بحكم السيسي ضمن الثمن المطلوب من الإدارة الأمريكية.

وبعد تفاؤل ساد فريق السيسي والدول المؤيدة، كتبت الصحيفة الأمريكية العريقة "نيويورك تايمز" مقالا افتتاحيا وجه صفعة قوية لكل مشاعر التفاؤل التي اعتقدت أن لقاء السيسي مع أوباما "كان غزوة نيويورك" التي فتحت له الاعتراف الدولي وطي صفحة المعارضة.

مضمون الافتتاحية

جاء مضمون الافتتاحية مفاجئا ومذهلا ودق أجراس الخطر حول السيسي، وبدا المقربون منه أكثر إداركا لخطورته والتحذير منه. فقيادات مصرية محسوبة على نظام السيسي مثل محمد أبو حامد ومصطفى بكري وإعلاميين كثيرين أدركوا خطورة هذا المقال، الذي جاء فيه " أن السيسي سيطر على مصر عبر انقلاب وعادت البلاد لماضيها التسلطي، واعتقال الخصوم  السياسيين وإخراس الناقدين وتشويه الإسلاميين السلميين.

يقبع قادة الإخوان المسلمين، التي أصبحت الحركة السياسية الرئيسة في مصر بعد ثورة 2011، في السجن متهمون ظلما بأنهم إرهابيون...". 

وتابعت الصحيفة"مصر اليوم أكثر قمعية في نواحي كثيرة مما كانت في أحلك فترات حكم المتسلط المخلوع حسني مبارك. فقد قمعت حكومة السيسي المظاهرات وشددت القيود على وسائل الإعلام الحكومية واضطهدت الصحفيين".

ولم ترحم الصحيفة السيسي عندما قالت "السيد السيسي جاء للحكم بانتخابات مزورة و يظن أن باقي العالم لا يدري عن ذلك شيئا".

هذه الافتتاحية لا يزال صداها يتردد في أروقة النظام المصري والتي لا بد أن تؤثر على أي نيات للتقارب بين الإدارة الأمريكية ومصر والدول الداعمة.

ولكن اللافت للانتباه، أن وزارة الخارجية الإماراتية لم تصدر بيان إدانة ضد الافتتاحية والتزمت الصمت على خلاف موقفها السابق من تصريحات أردوغان والمنصف المرزوقي رغم أن انتقادات الأخيرين "أقل تطرفا" من نيويورك تايمز.