أعلنت الجزائر، اليوم الخميس، عن ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا حرائق الغابات شمالي البلاد، حيث بلغت 38 قتيلا و160 مصابا.
وأفادت الحماية المدنية الجزائرية في بيان، أنه تم تسجيل 30 قتيلا لحد الآن بولاية الطارف، إضافة إلى 5 بولاية سوق أهراس (حدودية مع تونس).
ولفتت الحماية المدنية إلى أن ولاية قالمة (شرق) سجلت فيها حالة وفاة واحدة".
وأضافت الحماية المدنية أن عدد المصابين بلغ 160، في حين تحدثت وسائل إعلام محلية عن عشرات المفقودين.
بدورها، أعلنت وزارة العدل الجزائرية، في بيان، فتح تحقيق قضائي "فيما إذا كانت الحرائق الأخيرة ناجمة عن فعل إجرامي"، دون تفاصيل.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت على نطاق واسع عبر المنصات الاجتماعية، احتراق مساحات واسعة من الغابات خصوصًا بولاية الطارف، منها حديقة حيوانات احترقت بالكامل تقريبا، إضافة لأجزاء كبيرة من متنزه القالة الوطني، أحد أهم المحميات الطبيعية في الجزائر.
وليل الأربعاء، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي، إنه تم تسجيل 24 قتيلًا في ولاية الطارف (حدودية مع تونس)، إضافة إلى ضحيتين في ولاية سطيف.
وأوضح بلجود أن "عددًا من الحرائق كان مفتعلاً، فيما اندلعت حرائق أخرى لأسباب طبيعية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولفت بلجود إلى أنه "منذ مطلع أغسطس الجاري، تم تسجيل 106 حرائق في ولايات عدة، خاصة في مناطق شمال شرقيّ البلاد، وتُجرى حاليًا عملية جرد للخسائر".
وبيّن أن "الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وصلت في ولايات عديدة إلى 47 درجة مئوية مع رياح قوية."
من جانبه، أفاد الدرك الجزائري (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، في بيانٍ الخميس، أن عددًا من الطرق لا يزال مغلقًا أمام حركة المرور في ولايات شمالية شرقية مسّتها حرائق الغابات.
من جهةٍ أخرى، ذكرت الإذاعة الرسمية أن رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، وصل صباح الخميس إلى ولاية الطارف لتفقد الوضع، بتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي حديث مع مواطنين تضرروا من الحرائق بالطارف، قال بن عبد الرحمن إن الرياح فاقمت الوضع أكثر بعد أن بلغت سرعتها 91 كيلومتر في الساعة.