تبادلت الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، الاتهامات بشأن خرق اتفاق الدوحة، عقب اغتيال واشنطن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن حركة طالبان انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة، من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.
وأضاف في بيان، أنه "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، خاصةً حقوق النساء والفتيات"، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".
من جانبها أدانت حركة طالبان الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت زعيم القاعدة في العاصمة كابل بأفغانستان والتي تم الإعلان عنها فجر اليوم.
ونقلت وسائل إعلام عن حركة طالبان في بيانٍ لها، قالت فيه: "الغارة التي قتلت الظواهري انتهاك لسيادة أفغانستان وتتعارض مع اتفاق الدوحة".
وجاءت التصريحات عقب إعلان الولايات المتحدة عن قتلها للظواهري في أفغانستان، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أمريكا قتلت الظواهري في غارة بأفغانستان في مطلع الأسبوع، وذلك في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وكانت "طالبان" والولايات المتحدة قد وقعتا في فبراير2022 بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقاً لإحلال السلام في أفغانستان.
وبموجب الاتفاق، سحبت واشنطن جنودها تدريجياً من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية من "طالبان"، ونص أيضاً على ضمانات وآليات تنفيذ تمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة أو فرد ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
ونص الاتفاق أيضاً، على أنه لن تسمح "إمارة أفغانستان الإسلامية" التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان، لأي من أفرادها أو أفراد الجماعات الأخرى، وضمنها "القاعدة"، باستخدام أراضي أفغانستان لشن عمليات على الولايات المتحدة الأمريكية.