أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

اعتذارات الوقت الضائع

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 07-10-2014

المراقب لتنظيم »داعش« تتأكد لديه حقيقة أن هذا النوع من التنظيمات لا يمكن أن ينشأ بين يوم وليلة، ولا يمكن أن ينشأ في بيئات يغلب عليها الاستقرار والطابع الأمني المُحكم، فداعش وغيره من التنظيمات وليد أسباب عدة أهمها فوضى أمنية وتراخي مسؤولين في الدول التي نشأت وتوسعت فيها، كما حدث في العراق وسوريا اللتين كانت أراضيهما خصبة لاحتضان هذا التنظيم وغيره، وهو ما يجعلنا نستغرب تصريحات جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، التي أطلقها في جامعة هارفارد الخميس الماضي.

بايدن اعتبر مشكلة أميركا الكبرى في حلفائها في المنطقة، مشيراً إلى الإمارات والسعودية وتركيا، واتهمها بتمويل تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية في سوريا، الأمر الذي اثار استياء الإمارات وتركيا على حد سواء، وهو ما دفعه للاعتذار عن تصريحاته خلال أربع وعشرين وساعة.

تصريح المسؤول الأميركي رغم اعتذاره، أقل ما يقال عنه إنه لا يليق بمسؤول على هذا المستوى من دولة تدرك مواقف الإمارات بالنسبة لتنظيم »داعش« وبالنسبة للإرهاب بشكل عام، ولو كان التصريح صدر من شخص آخر لكان الأمر أهون، لكنه صدر من نائب الرئيس الأميركي ويُعبّر عن مواقف الإدارة الأميركية، وهو سياسي تعاطى طويلاً مع القضايا والشؤون الخارجية، والأكثر من ذلك أنه المسؤول عن الملف العراقي الذي تشهد أرضه اليوم انضمام آلاف الشباب العراقيين إلى تنظيم »داعش«.

لو افترضنا صحة ما ذهب إليه بايدن، فما هو دور السيد بايدن والاستخبارات الأميركية في الملف العراقي وهي تراقب نمو هذا التنظيم الذي أصبح يضم اليوم آلاف المقاتلين من ثمانين جنسية؟ وكيف تجاهلت الإدارة الأميركية تحذيرات بعض الدول الأوروبية والعربية من الفوضى في العراق وسوريا وما ستؤدي إليه من تنامي الإرهاب، الذي تجد أميركا اليوم نفسها عاجزة أمامه؟

إذا كانت أميركا تعتبر حلفاءها مشكلة، فكيف نفسر وقوف هذه الدول نفسها الى جانب اميركا بقواتها وإمكاناتها لمحاربة »داعش«؟ وكيف للدول الحلفاء الا توجه اللوم إلى بايدن وغيره من المسؤولين يوم سمحوا لداعش وغيره بالنمو كخطر يهدد المنطقة؟

إن اتهام الإمارات بتمويل الجماعات الإرهابية في هذا الوقت تحديداً، يؤكد الفهم الخطأ لحقيقة »داعش« وحقيقة الإرهاب الذي لا يفرق بين مذهب أو طائفة أو عرق، ويذهب بأميركا والدول الحليفة لها إلى خلافات لسنا بحاجة إليها اليوم، فالحاجة اليوم هي لتكاتف الدول ووقفوها مع بعضها ضد خطر يهدد المنطقة كلها، بدلاً من توجيه التصريحات والإيحاءات والتنصل لاحقاً من مسؤوليتها!