استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء في عمان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد وبحث معه "ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن الملك عبد الله أكد خلال لقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلي في قصر الحسينية في عمان "ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وتعزيز الأمن والاستقرار، والتنمية الإقليمية التي لا بد أن يكون الفلسطينيون جزءا منها"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وتوقفت المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في العام 2014، بعدما اصر الجانب الفلسطيني على وقف الاستيطان الاسرائيلي شرطا لاستئنافها.
وأشار الملك إلى "أهمية البناء على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة".
وزار بايدن "إسرائيل" والضفّة الغربية المحتلة من 13 إلى 15 يوليو الماضي، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد والرئيس الفلسطيني، قبل توجّهه إلى السعوديّة.
وشدد الملك على "ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الفترة المقبلة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وتعترف "إسرائيل" التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية عام 1967.
كما تناول لقاء الملك ورئيس وزراء الاحتلال "قضايا النقل والتجارة والمياه والطاقة وسبل التعامل معها".
والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان وبحث معه خصوصا الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها على فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان العاهل الأردني التقى في 29 مارس في عمان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وبحث معه "التهدئة الشاملة" في القدس.
وكانت هذه ثاني زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي الى عمان منذ بداية السنة بعد زيارة في 5 يناير التي بحث خلالها "التهدئة الشامل في الأراضي الفلسطينية" بحسب الديوان الملكي.
كما ألتقى العاهل الأردني في العاشر من شهر مارس الماضي بوزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد.