قُتل خمسة متظاهرين الخميس في مدينة أم درمان بضاحية الخرطوم، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أثناء احتجاجات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين، مطالبين بإسقاط نظام عبد الفتاح البرهان العسكري، قائد انقلاب أكتوبر الذي أغرق البلاد في العنف وفي أزمة اقتصادية خطيرة.
وأعلنت لجنة الأطباء المؤيدة للديمقراطية مقتل خمسة متظاهرين على أيدي قوات الأمن، أُصيب ثلاثة بينهم على الأقل “برصاص مباشر في الصدر” أو “في الرأس”.
وأضافت اللجنة “يرتفع بهذا العدد الكلي لشهداء شعبنا إلى 108″، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب الذي نفّذه البرهان في 25 أكتوبر.
وندّدت اللجنة بإطلاق قوات الأمن قنابل “الغاز المسيل للدموع في أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم ومنع عربة الإسعاف من دخول المستشفى”.
وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء في شمال الخرطوم، إثر إصابته “برصاصة في الصدر”، وفق ما أفادت اللجنة.
وهتف المتظاهرون الخميس “الشعب يريد إسقاط البرهان” و”لو مُتنا كلنّا، ما يحكمنا العسكر”، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس".
وكان الناشطون المنادون بالديمقراطية وعدوا بتظاهرات حاشدة لإرغام الجيش على إعادة السلطة إلى المدنيين، بعد انقلاب أكتوبر الذي أدى الى تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية، وذلك خلال يوم يحمل دلالات رمزية في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.
ففي 30 يونيو، تُصادف ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديموقراطيا بمساندة الإسلاميين عام 1989، وكذلك ذكرى التجمّعات الحاشدة عام 2019 التي دفعت الجنرالات على إشراك المدنيين في الحكم بعدما كانوا قد أطاحوا البشير.