أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان امام الصحافيين الاثنين على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا أن الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ "ستتاح لهما الفرصة لتبادل الآراء في الأسابيع المقبلة".
ولم يحدد ساليفان شكل أو موعد هذا الاتصال المرتقب، لكنه أكد أنه على مستوى مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي كان هناك "دائمًا قدر أكبر من التقارب حول التحديات" المرتبطة بالطموحات الصينية.
وأوضح أن "المنافسة لا تعني المواجهة"، في وقت تتسم العلاقات بين القوتين العظميين بالتوتر الشديد، سواء في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا أو تايوان أو القضايا الاقتصادية.
حول هذه النقطة الأخيرة، يقترب استحقاق مهم في 6 يوليو، أي بعد عدة أيام، ينتهي جزء من الرسوم الإضافية على واردات صينية قيمتها السنوية 34 مليار دولار، والتي قررها الرئيس السابق دونالد ترامب في ذروة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وكان الرئيس الجمهوري فرض رسوماً جمركية إضافية على ما يعادل في المجموع 350 مليار دولار من الواردات السنوية من السلع.
وينتهي جزء آخر بقيمة 16 مليار دولار في 23 أغسطس. وتنتهي رسوم على قائمتين لمنتجات صينية أخرى قيمتها 200 مليار دولار و126 مليار دولار في 24 سبتمبر 2022 والأول من سبتمبر 2023 على التوالي.
وكرر بايدن في الأسابيع الأخيرة أنه لم يحسم قراره بعد بشأن المحافظة على الرسوم الجمركية العقابية من عدمها.
وتواجه إدارته انقساما حول هذا الموضوع. فمن جهة تطالب أصوات برفع هذه الرسوم باسم مكافحة التضخم المتسارع، وترى أخرى، على العكس من ذلك، أنه سيكون من الخطأ أن تحرم واشنطن نفسها من كل النفوذ التجاري في مواجهة الصين التي يتزايد طموحها على المستوى الصناعي والتقني.